ولمّا حل شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة من البعثة أذن الله لرسوله -صلـّى الله عليه وسلـّم- في الهجرة من مكـّة إلى المدينة. وأخبر أبا بكر بذلك فرغب في صحبته (ووجـّها راحلتيهما مع عامر بن فهيرة وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال) وخرجا في فحمة العشاء من ليلة الجمعة من شهر صفر راجلين، وواصلا غار ثور عند الفجر فباتا فيه ثلاث ليال، وخرجا من صبح ثالثة وهو صبح يوم الاثنين غرّة ربيع الأول قاصدين المدينة وقد أردف أبو بكر عامر ابن فهيرة مولاه على راحلته ودليلهما...
إقرأ المزيد
وفي شهر ربيع الثاني من السنة الأربعين من عمره المبارك، أي سنة أربعين من عام الفيل ابتداه الله بالرؤيا الصادقة، وهي أول مابدىء به من الوحي، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، أي وقع الأمر الذي رآه مماثلا في الخارج للرؤيا. وفي السابع عشر من رمضان من تلك السنة أوحى الله إليه وهو في غار حراء.فرأى جبريل وأقرأه قوله تعالى » اقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان ما لم يعلم « ربك فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك خديجة، وسمع جبريل يناديه...
إقرأ المزيد
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن حكيم ويلقب كلابا ابن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب ابن فهر، وهو قريش بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خريمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار واسمه خلدان ابن معد بن عنان . ولم يلبث بالتحقيق ما فوق عدنان. روى بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع نسبه الى عدنان، ثم قال: كذب النسابون، مرتين أو ثلاثا. وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد فذكر عدنان بن ادد، واتفق أهل الأنساب على أن...