واصل يا صالح اتحافنا بإبداعاتك فيما بقي من عمرك المديد إن شاء الله
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
اهداني الصديق صالح الحاجة مولوده الفكري الجديد ( 20تمرة جريدية) فسررت به غاية السروروقلت الحمد لله ها هو ذا الرجل صاحب القلم السيا ل لم يترك توقف العزيزة عليه الصريح الورقية يؤثر في مساره ومسيرته الفكرية والادبية المليئة با لعطاء و التي تمتد إلى عقود من السنين طويلة كان فيها صالح الحاجة حاضرا الحضور الايجابي الذي يتسم با لاصالة والمواكبة لكل جديد يتفاعل معه دون ان يسلم له زمامه فيكون هو المتحكم فيه.
صالح الحاجة قلم اصيل من الاقلام التونسية، أنه في مسيرته المبكرة المباركة والممتدة با ذن الله يمثل الشاهد الثقافي والحضاري على ما يزيد من ستين سنة من تاريخ تونس الثقافي الحديث واحسب نفسي رديفا له على الاقل فيما يتعلق با لشان الديني.
ويمكن ان يعتبر صالح الحاجة واعتبر معه واخرون مثلنا ولكني ا رى المنية تفجعنا في العديد منهم فيرحلون عنا الواحد تلو الاخر إلى دار البقاء تاركين اسى وحسرة في انفس من عرفوا قدرهم، يمكن اعتبارنا وصالح الحاجة في طليعتهم وعلى راسهم سدنة الخصوصية الحضارية لهذه الربوع التونسية . اقول ذلك ليس من قبيل مادحي انفسهم يقرؤونكم السلام ولكن من قبيل التحدث بالنعمة والشكر لله على توفيقه وعونه وكيف لا وهو سبحانه ولي كل منة وفضل فله الحمد أولا واخرا ونساله سبحانه ان يثبتنا على هذا الخط الذي اخترناه وتحملنا من اجله ما تحملنا إلى ان نغادرهذه الدار إلى خير دار ( والاخرة خير وابقى).
اخي صالح اهنئك بهذا المولود الفكري الجديد واقول لك على لساني وعلى السنة قرائك هل من مزيد فانك قادرعلى الاضافة -وقليل هم القادرون على الاضا فة -وما ذلك لانك قارئ ومدمن إلى حد الثما لى الحلال. (20 تمرة جريدية) نصوص اصيلة ترتقي إلى درجة العالمية وهل العالمية الا ابراز للخصوصية والخصوصية الجريدية هي في كل شيء وهي ضرب من ضروب الابداع التونسي الموغل في اعماق تاريخ هذه الربوع والذي يعتز به التونسيون الاصيلون الذين يؤمنون بان تونس كل لاينبغي ان يتجزا. تونس بكل جهاتها. تونس بكل فئاتها واجيا لها . تونس بكل روافدها الفكرية والثقافية والحضارية تونس كل ذلك هي التي جعلت منها مركز اشعاع ومضرب امثال.
صالح الحاجة وهو يكتب عن الخصوصية الجريد ية(20 تمرة جريدية) هو اجدر من يكتب عن هذه الخصوصية و الاقدر على صياغتها باسلوبه السهل الممتنع الجميل الجذاب وما كان ينبغي ان يسبقه احد للكتابة عن الخصوصية الجريدية من ابناء الجريد أو غيرهم وذلك من باب اولى.
صالح الحاجة ابن الجريد البار ولوانه ويا للاسف الشديد فان الجريد وكثيرا من جهات تونس هم ازهد الناس في ابنائهم و صالح الحاجة كتب كتابه (20 تمرة جريدية) وهو لاينتظر من ورائه جزاء ولاشكورا. * انا اعلم ان دافعه إلى كتابة (20 تمرة جريدية) هو هاجس يسكنه ولكنه ها جس يجد فيه صاحبه الراحة والمتعة ولذلك فانه لايتوقف عن معاقرته . انه حلال لاوزر عليه.
واصل يا صالح اتحا فنابا بإبدعاتك فيما بقي من عمرك المديد المديد الملئء بالمفيد فذلك هو الذي ينفع وذلك الذي يبقى ( أما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم.