في الجزائرانجاز تفسير للقران بالامازيغية مكتوبة بالاحرف العربية لاول مرة
في الجزائرانجاز تفسير للقران بالامازيغية مكتوبة بالاحرف العربية لاول مرة
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
الشيخ سي الحاج محند الطيب عالم جليل من علماء الجزائر من ذوي الاصول الامازيغية(بالنون عوض الميم في كلمة محند اذالاخوة الامازيغ في الجزائرعندما يولد لهم مولود ويريدون تسميته محمد يحذفون الميم ويعوضونها بالنون خشية ان يسيؤوا الادب مع اسم محمد الذي هو اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة ارتكاب ابنهم مايغضب) وهذا من الامازيغ ادب رفيع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على حبهم الشديد له (والمرء يحشر مع من احب ) كما ورد في الحديث الشريف
تمسك الامازيغ بالاسلام والعربية لغة القران الكريم قديم عريق عراقة الاسلام في ربوع شمال افريقياوجنبا الى جنبا مثل الامازيغ والعرب الهوية الجزائريةو لم تفلح الدسائس التي حيكت لفك الالفة والاخوة بينهما وبرز في الجزائر علماء من اصول عربية كمابرز الى جانبهم علماء من اصول امازيغية
وكثيرا ماتميز في خدمة الثقافة العربية الاسلامية العلماء الامازيغ منذ القرون الاولى للفتح الاسلامي بمؤلفات في تفسير القران وشرح الحديث وروايته ومنها رواية يحي بن يحي الليثي وغيرها من علوم الثقافة العربية الاسلامية
ولم ينقطع عطاء العلماء الامازيغ الى العصرالحاضروقبل سنوات قليلة انجزالشيخ الحاج محند الطيب امد الله في انفاسه ترجمة لمعاني القران الكريم ابى الا ان يستعمل فيها الحرف العربي في رفض منه للدعوات التي لاتزال متواصلة لكتابة الامازيغية بالاحرف اللاتينية بهدف احداث القطيعة بين اللغتين العربية والامازيغية اللتين بينهما تفاعل واخذ وعطاء في رصيد ثمين ومنذ زمن طويل مديد
يريد البعض ان تكتب اللغة الامازيغية بالاحرف اللاتينية مثلما وقع للغات بعض الشعوب الاسلامية الاخرى التي استعاضت عن الاحرف العربية باحرف لاتينية( تركيا وغيرها) والتي انجر عنها حرمان من الاستفادة من ارث علمي ومعرفي كبير
نوهت في الابان بهذا العمل الذي انجزه الشيخ سي الحاج محند الطيب الذي اهداني عينة منه وكتبت ذلك على صفحات جريدة البيان وقد سرلذلك الحاج محند ولم يلبث هذا العمل(ترجمة معاني القران الكريم الى اللغة الامازيغية مكتوبا بالحرف العربي ) ان تبنى طباعته مجمع الملك فهد لطباعةالمصحف بالمدينةالمنورة وعمم الاستفادة على اوسع نطاق
وهاهو الشيخ سي الحاج محند الطيب يواصل العطاء في اجتهاد وتفان واخلاص للدين وللوطن( الجزائر)وللامة
هاهوذا ينجز تفسيرا كاملا للقران الكريم با للغة الاماويغية مكتوبا بالاحرف العربية تقريبا لمعاني كتاب الله لامازيغ الجزائر وبقية اخوانهم في بلدان شمال افريقيا
انه انجاز عظيم نوه به الجميع (مسؤولون وعلماء وادباء ومفكرين رجال اعلام ومكونات المجتمع المدني) وانتظم احتفال كبير بهذه المناسبة اشرف عليه الدكتور محمد عيسى وزير الشؤون الدينية الذي اثنى على العمل وصاحبه مذكرا باعلام الجزائر الامازيغ وما اسدوه للثقافة العربية الاسلامية
واشاد بهذاالعمل الرائد كل من الامين العام للمجلس الاسلامي الاعلى ورئيس المجلس الاعلى للغة العربية وعقدت بهذه الناسبة ندوة نظمتهاالجمعية الوطنية للتنمية المستدامة( نماء) التي تعهد رئيسها بان تكون باكورة عملها طباعة(100الف نسخة من هذا التفسير) تقرب بها القران الكريم للناطقين باللغة الامازيغية فاتحة بذلك الباب امام اهل البر والاحسان الى البذل والانفاق في هذا الباب العظيم الشان لطباعة مليو ن نسخة ولما لا( وما ذلك على ذوي الهمم العالية بعزيز)
جزى الله الشيخ سي الحاج محند الطيب خير الجزاء ونفع بجهوده المخلصة الامة ودينها انه سبحانه سميع مجيب