احياء سنة ختم كتاب الشفا للقاضي عياض بواسطة العالم الافتراضي بنية دفع البلاء
تب محمد صلاح الدين المستاوي
اليوم السبت 18 من شهر شعبان 1441هـ الموافق ل11 افريل 2020 م هو اليوم الذي اختم فيه على بركة الله كتاب الشفا للقاضي عياض والتي شرعت فيها بعون الله قبل ايام وهي سنة حميدة درج عليها علماء تونس ممن ادركناهم و الذين نذكر منهم خاتمتهم المنعم الشيخ سيدي محمد الزغواني تغمده الله بواسع رحماته اختم كتاب الشفا وانا في حجر صحي لايعلم الا الله متى يرفع واسال الله العلي القدير ان لايطول عليننا.
اختم الشفا مفردا اللهم الا افراد اسرتي ومن ابوا الا ان يشاركوني في الحفاظ على هذه السنة الحميدة التي درجنا على اقامتها مع بعضنا البعض منذ سنوات سواء في رحاب جامع مقرين في شهري وبيع الأول وشعبان من كل عام اوعندما انتقلنا بها إلى منزل الشيخ الوالد الحبيب المستاوي رحمه الله الذي لايزال بفضل الله عامرا بهذه المجالس المباركة منذ ان سكنه الشيخ رحمه الله في بداية ستينيات القرن الماضي.
وكان دائما مقصد العلماء والصلحاء يحظى بشرف خدمتهم كل افراد الاسرة تحصيلا للاجر والثواب لايريدون من وراء ذلك جزاء ولاشكورا اختم اليوم كتاب الشفا وانا اشعر بشيء من الضيق والاسى لاني لااجد معي في الختم اخوة احبة وبين ايديهم اسفار الشفا التسعة عشر كما جرت العادة في السنوات الماضية يقراون كتاب الشفا بانهماك يتملون ما تضمنه من معارف ودقائق جمعها القاضي عياض رحمه الله تضمنت كل بما يعرف بحقوق المصطفى عليه الصلاة والسلام فاجاد وافاد ولم يات احد من قبله ولابعده بما جاء به رحمه الله.
فقد وفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدره واقام الحجة على الامة وابرا ذمته بما بلغه لها مما ضمه كتاب الشفا واغناها به عن العودة إلى ما تناثر في امهات الكتب في كل ما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم من المكارم والفضائل وما خصه الله به من رفيع الدرجة والمكانة عنده سبحانه وتعالى و بالانتهاء من قرءة كتاب الشفا تكتمل لدى القارئء صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اجمل واروع واكمل مظاهرها جازى الله القاضي عياض خير الجزاء عما قدمه للامة وما عرفها به مما يوجب الوفا بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ووفقنا الله للسير على نهج اسلافنا في هذه الربوع الذين ظلوا حريصين على اقامة هذه الاختام المباركة لكتاب الشفا في جامع الزيتونة الذي سموا احد ابوابه ( باب الشفا) وفي المغارة الشاذلية التي لاتزال عامرة بما يدور فيها من مجالس تلاوة للقران الكريم وذكر واختام الشفا وترديد لاحزاب الامام ابي الحسن الشاذلي و ما يقام في الكثير من المساجد والجوامع الاخرى وفي الزوايا والبيوت مجالس انوار وبركات وتجليات ونفحات نورانية ربانية محمدية كانت ولاتزال بفضل الله خير حصن وامان ولطف من الله باهل هذه البلاد التونسية والتي تعبر عن صادق تعلقهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وبكل ماالفه العلماء الاعلام في سنة وسيرة وشمائل وخصائص وامداح محمدية وصيغ الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبركون بكل ذلك ويتقربون به إلى الله سبحانه وتعالى مقدمين بين يدي ادعيتهم وضراعاتهم إلى الله العلي القدير السميع المجيب الحليم العفو الرؤوف الرحيم اللطيف كي يفرج كروبهم ويلطف بهم فيما جرت به القدير ويشفي مرضاهم ويرحم موتاهم موقنين.
انه سبحانه وتعالى لن يردهم خائبين فسبحانه ليس لنا سواه فندعوه ونطرق بابه في كل مايلم بنا ويصيبنا ها نحن نقيم هذاالعام ختم الشفا فرادى ولكن والحمدلله متواصلين وباعداد لاباس بها من االاخوة الاحبة الاصفياء بواسطة الانترنات نختم كتاب الشفا فرادى بسبب جائحة الكورونا التي اضطرتنا مكرهين بان نلزم بيوتنا وكلنا يقين ان ربنا السميع العليم القريب المجيب الرؤؤف الرحيم لن يخيب رجاءنا في كرمه وجوده ولطفه فيحفنا جميعا بالطافه الظاهرة والخفية ويعم بذلك بلادنا وسائر بلاد المسلمين وكل البلدان الاخرى وان يعافينا من جائحة الكورونا فانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير والحمد لله على عونه وتسديده وما توفيقي الا بالله.