يا مصطفى أنا في جمالك عاشق (قصيدة في الجناب المحمدي) للشيخ صالح بن عمر سويسي الشريف القيرواني
قلبي يحـــــنّ ومهجتـــي تتقطـــع وزفير وجدي كلّما هبّت صبـــــا لا البحر يطفي حرّ نار صبابتـــي وقلوب عشاق الجمــــال ضعيفــة كم ذا أعذب بالصــدود وبالجــفــا فأنا القتيل بسيـــف مــن أحببتــــه ذاك الذي خضعت لهيبة حسنــــه ذاك الذي سعدت بنور ظهـــــوره سطعت على الأرجاء شمس محمد بعث الإله نبيـــــــــه برسالــــــــة حيث النبوة قد بــــــــدت آياتهــــا والشرك قد محيت حوالك جهلــــه ومكثت يا مختار تدعوا ولي النهى وحشدت نحو المشركين ضراغما واقمت دين الله يا علم الهــــــــدى يا مصطفى أنا في جمالك عاشــق وأنا بحبل جنابكــم متمســـــــــك دهري تنكر والخطـوب كثيــــرة إن فوّق الأضداد نحوي أسهمـــا نرجو انعطافك يا محمـــد يوم ل فهناك تؤذن إذ تقول انـا لهــــــا صلى عليك الله يا علم الهـــــدى ركن الديانة والهدى لما دعوا وسحابة الهجران لا تتقشّــــع أبدا يؤججه الفراق المفجــــع ما حيلتي يا من إليه المرجــع وبغير ميمون اللقـــا لا تقنـــع وعقارب الهجران قلبي تلسـع سيف اللحاظ وأي سرّ تــودع وجلال شرعته الكماة الشجــع هذي البسيطة والخلائق أجمع فغدت لها أهل الهداية يهـــرع فيها سعادة كل من يتطلـــــــع وغدا لآلهة الضلال تصــــدع ولقد بدا نور الحنيفة يسطــــع وعناية الرحمان نحوك تسرع كل له في ذا الجهاد تولــــــــع حتى رحلت والإله المرجـــــع ولقد تركت هوى الذي لا ينفع والى الحليم بجاهكم أتشفـــــع وجنابك العالي يصد ويدفــــع ورماني القالي فسيفك أقطـــع تغني شفاعة كل من يتشفــــع فيزول عن كلّ العصاة تروع ما قد تلذذ بامتداحك مسمــــع والآل والصحب الالى من شيدوا