ماذا اعدت الهيئات الاسلامية والسفارات العربية والاسلامية

ماذا اعدت الهيئات الاسلامية والسفارات العربية والاسلامية

ماذا اعدت الهيئات الاسلامية والسفارات العربية والاسلامية في هولاندا للردعلى المسابقة الدولية للصور الكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام

كتب محمد صلاح الدين المستاوي

عاد النائب اليميني المتطرف في البرلمان الهولندي   خيرت فلدرز الى اثارة النزعات العنصرية  المخوفة من الاسلام والمسلمين

والمكر سة لظاهرة الاسلامفوبيا من خلال اعلانه عن مسابقة دولية للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام سيحتضنها البرلمان الهولندي   و سيقع اجراؤها قبل نهاية السنة الجارية وقد رصدت للفائزين جوائزكبرى حوالي( خمسة الاف اورو )  تبرع بها بعض من فضل عدم ذكر اسمه وذلك حسب دعواه تشجيعا على حرية الراي  كما لو ان حرية الفكر تعني الاساءة الى الرموز الدينية المقدسة من  الانبياء والمرسلين عليهم السلام

وياتي تحرك هذا النائب اليميني العنصري المتطرف  في البرلمان الهولندي في اطارحملته ( المتواصلة منذ سنوات )غير الموضوعية على الاسلام والمسلمين والتي لم تقتصر على التنديد بما صدر ويصدر بين الفينة والاخرى من ممارسات لاتمت الى الاسلام باية صلة وتصدر عن بعض افراد الجالية المسلمة ليس فقط في هولاندا بل في العديد من البلدان الاروبية  وهي في غالب الاحيان عبارة عن ردود افعال متشنجة ولايمكن تبريرها   و يكون اول من يستنكرها هم المسلمون( هيئات وافرادا )ومع ذلك فان هذا النائب الهولندي وامثاله في البرلمانات الغربية وقد ازدادت اعدادهم وتكاثر وجودهم في البرلمانات الاروبية  في السنوات الاخيرة ومعهم ماكينة اعلامية متحاملة على الاسلام  والمسلمين يابون الا ان يعمموا حملتهم  العنصرية فيجعلونها لاتقتصر على من صدرت عنهم تلك التصرفات غير المسؤولة بل يعممون احكامهم العنصرية المكرسة للعنصرية والكراهية فيجعلونها تستهدف الاسلام والمسلمين ( الدعوة الى طرد المسلمين واعادتهم الى بلدانهم الاصلية كما تدعو الى اغلاق المساجد والمصليات )

ان هؤلاء العنصريون يقيمون مثل هذه االانشطة التي ظاهرها حرية الراي وفي حقيقتها تمثل منتهى الاساءة للرموز الدينية  المقدسة وفي طليعتها النبي محمد عليه الصلاة والسلام والحال ان الكثير  من الاصوات الحرة والاقلام الشريفة  في الغرب و التي لايمكن اتهامها بالتحيز الى المسلمين صدرت ولاتزال تصدر عنها شهادات انصاف وتقدير لنبي الاسلام عليه الصلاة والسلام مبينة ماكان عليه ومادعااليه من رحمة وتعايش وتسامح بين كل بني الانسان على اختلاف اجناسهم ومعتقداتهم  ولكن ذلك ممالايصيخ  هذا النائب وامثاله السمع اليه

( وفي كثيرمن الاحيان يجد هؤلاء المتحاملون من يناصرهم ويساندهم في تحاملهم على الاسلام وعلى المسلمين وعلى نبي الاسلام عليه  الصلاة والسلام من ابناء الاسلام وبنات الاسلام( وياللاسف الشديد) مما يجعل هؤلاء المتحاملين يقولون وشهد شاهد من اهلها)

يقول النائب الهولاندي المتحامل على نبي الاسلام ان لجنة التحكيم التي هو احد اعضائها ومعه الامر يكي الذي فاز بجائزةسنة2015     للصورالكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام تلقت مايزيد على مائة مشاركة

 السؤال الذي يتبادر الى الذهن هوماذا اعدت الهيئات الاسلامية الدولية( منظمة التعاون الاسلامي بجدة ورابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة والمنظمة الاسلامية للتربية وا لثقافة والعلوم( الاسيسكو) والازهر وهيئة الحكماء ومنتدى السلم والسفارات العربية والاسلامية في هولاندا) للتصدي لهذا العمل العنصري الذي يستهدف الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فلو تحركت هذه الهيئات وعبرت عن استنكارها حتى بالبيان المكتوب لكان لذلك الاثر العاجل فالهيئات في اروبا تحسب الف حساب الى ردود الفعل من هذا القبيل

النائب الهولندي العنصري  يود هو واضرابه ان تكون ردود الفعل عليهم  في شكل اخر يزيدهم حجة واقناعا بان الاسلام والمسلمين يمثلون الارهاب