فتاوى مختارة: عمل المرأة المسلمة في المكاتب والشركات مع مراعاة الحجاب
تعميما للفائدة نورد لقراء موقع: (الإسلام حقائق وأعلام ومعالم) أجوبة عن أسئلة تقدمت بها الهيآت والجمعيات الإسلامية في أروبا والأمريكيتين إلى أهل الذكر من العلماء والفقهاء والمفتين والمجامع والهيآت. وقد كنا أحلنا بعض هذه الأسئلة على فضيلة الشيخ كمال جعيط حفظه الله وسلمه مفتي الجمهورية السابق فبادر مشكورا بالإجابة عليها. وها نحن نبادر بنشرها تباعا وستتلوها بإذن الله اجابات أخرى تفضل بها بعض العلماء الأعلام إنارة للسبيل وقياما بالواجب. عمل المرأة المسلمة في المكاتب والشركات مع مراعاة الحجاب 5) السؤال الخامس: مسألة عمل المرأة المسلمة في المكاتب والشركات مع مراعاة الحجاب وعدم الخلوة مع الأجنبي؟ الجواب: إن الله خلق الإنسان للعمل في هذه الحياة لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة فقال (من يعمل من الصالحات من ذكر وأنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا). والإنسان اعم من أن يكون ذكرا أو أنثى، مجازى خيرا كان أو شرا. والخطاب متوجه إلى الجميع. فالمرأة المسلمة إذا لم تكن متبرجة بزينة وكانت محتجبة بالحجاب الشرعي ولم تكن في خلوة مع الأجنبي فالله يجازيها على عملها لا فرق بينها وبين الرجل سواء كان العمل لمصلحة دنيوية أو مصلحة أخروية. فكل مجازى عن عمله في الدنيا وفي الآخرة. ويجب على المرأة أن لا تكون عالة على غيرها خصوصا في هذا الزمان الذي ارتقت فيه المرأة في ثقافتها وفي حياتها فلم يبق فرق فيه بين ذكر وأنثى في الإدارات والشركات والمؤسسات. والله أعلم وأحكم. كمال الدين جعيط مفتي الجمهورية التونسية سابقا