فتاوى مختارة: دفن المسلم في مقبرة مستأجرة
تعميما للفائدة نورد لقراء موقع: (الإسلام حقائق وأعلام ومعالم) أجوبة عن أسئلة تقدمت بها الهيآت والجمعيات الإسلامية في أروبا والأمريكيتين إلى أهل الذكر من العلماء والفقهاء والمفتين والمجامع والهيآت. وقد كنا أحلنا بعض هذه الأسئلة على فضيلة الشيخ كمال جعيط حفظه الله وسلمه مفتي الجمهورية السابق فبادر مشكورا بالإجابة عليها. وها نحن نبادر بنشرها تباعا وستتلوها بإذن الله اجابات أخرى تفضل بها بعض العلماء الأعلام إنارة للسبيل وقياما بالواجب. دفن المسلم في مقبرة مستأجرة 6) السؤال السادس: مسألة دفن المسلم في مقبرة استؤجرت أرضها لمدة معينة ولنيل دعاء الصادقين ودفن الميت في أفضل مقبرة؟ الجواب: معلوم أن المقبرة أفضل مكان للدفن وذلك للإتباع ولنيل دعاء الصادقين. كما أن دفن الميت في أفضل مقبرة البلد، أولى. وإنما دفن صلى الله عليه وسلم في بيته لأن ذلك من خواص الأنبياء في أنهم يدفنون حيث يموتون. ومعلوم أنه يكره الدفن في الدور ولو كان الميت صغيرا. وكذلك لا يجوز دفنه في مدفن خاص كما يفعله بعضهم فيبني مدرسة أو مسجدا ويطلب أن يدفن فيه. وكذلك لا يجوز الدفن في المسجد، فقد صرحت المالكية بأنه يكره دفن الميت في المسجد الذي يبني للصلاة فيه. وترى الحنابلة أنه يحرم دفنه في مسجد ونحوه كمدرسة ورباط لتعيين الواقف الجهة لعير ذلك، فيجب أن ينبش عنه عند الحنابلة عملا بشرط الواقف. كذلك يحرم دفن شخص في ملك غيره بلا إذن صاحبه لأن هذا من الاعتداء والعدوان. كذلك من دفن في أرض مستأجرة لمعين ولصاحب الملك أكان ملكا للذات أو للانتفاع. وكذلك من دفن بأرض مستأجرة لمعين ولصاحب ملك الذات أو المنفعة إلزام دافنه بإخراجه ونقل جثته ليفرغ له ملكه عما شغله بغير حق. والأولى تركه حتى يبلى لما في ذلك من دفع انتهاك حرمة الميت. والله أعلم وأحكم. كمال الدين جعيط مفتي الجمهورية التونسية سابقا