اليوم الخميس 19 جوان 2014 ، 22 شعبان 1435 موعد الختم الأول للقرآن الكريم في المقام الشاذلي
*يشهد الأسبوع الرابع لموسم زيارات المقام الشاذلي في مساء يوم الخميس وليلة الجمعة الختم الأول للقرآن الكريم وبعده تبدأ السلكة الثانية التي تنتهي بانتهاء الموسم في آخر شهر أوت القادم بإذن الله. *والأختام القرآنية في سائر الأيام والأشهر من رياض الجنة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهودها (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر)، والقرآن الكريم هو أرفع رجات الذكر (وإنه لذكر لك ولقومك). وتلاوة كلام الله العزيز وترتيله من أفضل ما يتقرب به إلى الله بعد أداء الفريضة (وما تقرب إلي عبدي بأفضل مما افترضته عليه).ويتضاعف ثواب هذه الأختام عندما تتم في مواسم التزود بخير زاد مثل هذه الأيام التي تظلنا، أيام وليال رجب وشعبان ورمضان. *وتلاوة القرآن الكريم وشهود أختامه من أفضل أنواع الطاعة والتقرب إلى الله (لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..)وأعتبر المداوم على تلاوة القرآن الكريم الحال المرتحل، ما إن ينتهي من ختم للقرآن حتى يبدأ ختما آخر، ينتهي بسورة الناس ليبدأ بفاتحة الكتاب ثم البقرة وما يليها وهكذا إلى آخر القرآن. وتتنوع أختام القرآن منها التلاوة والقراءة الفردية ومنها القراءة الجماعية (الحزب الراتب) وهي معمول بها في بلاد الغرب الإسلامي بتونس في جامع الزيتونة وغيره من الجوامع الكبرى. وهي في المغارة والمقام الشاذلي في سند متصل وفي أختام متتالية على مدار أشهر السنة ففي كل أسبوع ومساء يوم الجمعة بين صلاتي المغرب والعشاء وبإشراف شيخ قراء (هو الآن الشيخ محمد الكرماوي)وقد كان قبله الشيوخ محمد المبروك ومحمد الهادي بلحاج و محمد المهيري رحمهم الله. يقرأ القرآن بصفة جماعية بمعدل ست أحزاب وهكذا وفي كل عشرة أسابيع يختم القرآن الكريم في المغارة الشاذلية وتكون ليلة الختم ليلة مشهودة يتنادى لها محبو القرآن الكريم وأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته في حرص على استجابة دعواتهم وضراعاتهم ومن مواطن استجابة الدعاء أختام القرآن الكريم وكان حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يجمع أهله لشهود ختمه للقرآن الكريم. أما موسم الزيارة للمقام الشاذلي ففيه ختمان ختم الأسبوع الرابع وختم الأسبوع الرابع عشر في آخر الموسم. *ويصادف الختم الأول هذا العام أواخر شهر شعبان الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة فيه للأمة وأن يكون بلاغا لشهر رمضان سيد الموسم وأفضلها، شهر نزول القرآن وشهر ليلة القدر والعشر الأواخر التي هي عشرة العتق من النار (فأول رمضان رحمة وأوسطه غفران وآخره عتق من النار)، مواسم عديدة تتالى وتتابع في نسق تصاعدي تتضاعف فيها الحسنات وترتفع بالعمل الصالح الدرجات وتغفر بها الذنوب والزلات كرما وجودا وتفضلا من رب غفور رحيم بعباده.