الرئيس بوتين يشيد بالمسلمين و اعجابه بمحا فظتهم في مساجدهم ( المسجدالاموي) على اثار الرموز الدينية المسيحية
قبل أيام قلائل ادلى الرئيس الروسي بوتين بحديث صحافي هو عبارة عن شهادة جديرة بالتوثيق والاستدلال بها( من باب والحق ما شهد به الاخر) وعندما يكون هذا الاخر في مكانة رئيس دولة في حجم روسيا( وريثة الاتحاد السوفياتي) فان هذه الشهادة تلفت الانتباه وتستحق الاحترام والتقدير. هذه الشهادة هي في تسامح المسلمين وقبولهم للاخر واجلالهم وتقديرهم للرموز الدينية المقدسة عند غيرهم. علما وان هذا التقدير والاجلال للرموز الدينية من طرف المسلمين ليس هو من اجل حسابات ظرفية ولكنه واجب ديني وركيزة من ركائز العقيدة الإسلامية السمحة التي تامر به ايات الكتاب العزيز( لانفرق بين احد من رسله). و القران الكريم تحفل اياته وسوره باجمل السير لهؤلاء الصفوة من خلق الله.
هذه الشهادة في سماحة المسلمين وسعة صدورهم وقبولهم للاخر عبر تاريخهم المديد وفي كل ارجاء العالم الإسلامي بانهم لم يطمسوا معالم دينية ولاكنائس ولا بيع ولاهدموها ولا انتزعوها من أصحابها. سارعلى هذا النهج القويم عامتهم وقادتهم على حد السواءوهذا عمر ابن الخطاب الخليفة الراشد وهو في بيت المقدس يتجول بين ارجائها ويزور معالمها وكنائسها يهم بالصلاة في احداها ثم يتراجع ويمتنع عن الصلاة لا لان الصلاة لاتجوز في الكنائس فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) ولكن مخافة ان يتخذ المسلمون من بعده عمله( صلاته في الكنيسة) ذريعة لافتكاك كنائس النصارى وليس من دين الإسلام ولامن هديه القويم.
شهادة الرئيس بوتين التي لفتت نظري واردت ان اجعلها محورا لهذه الإضاءة هي تعبيره عن تقديره' للأشخاص لذين يعتنقون الإسلام لمحافظتهم وعنايتهم بالاثار المسيحية في سوريا و قال" كان من غير المتوقع بالنسبة لي ان يتم حفظ رفات يوحنا المعمدان بعناية في المسجد الاموي ويتم تكريمها( الرفات) في العالم الإسلامي وهو عند المسلمين يحي( عليه السلام). كذلك يسوع المسيحي مكرم هناك( في بلاد المسلمين) وهو عيسى (عليه السلام )عند المسلمين). وفي خاتمة شهادته شدد الرئيس بوتين على ان التقارب بين الديانتين العالميتين ( المسيحية والإسلام) يقوم على القيم الأخلاقية والمعنوية المشتركة وهو لايمكن الا ان يثير الاهتمام والاحترام). انتهت شهادة الرئيس الروسي بوتين .
و انها شهادة لاتزيد المسلمين الا اعتزازا بدينهم وتمسكا بهديه القويم الذي عليه سواد الامة (والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه) والنشاز لايمكن ان يحمل الإسلام جريرته على غرار ما تصم به وسائل الاعلام والاتصال والساسة فيقولون الإرهاب الإسلامي. وهو مالا يزال يستنكره و يدحضه علماء الإسلام ولا يسمحون بالانسياق في رد فعل مزاجي والقول بارهاب مسيحي. فالارهاب لادين له ولاجنس له. الإرهاب إرهاب وكفى وهو مرفوض ومدان مهما كان الطرف الذي يقترفه ويقدم عليه ولو صرخ باعلى صوته وهو يأتي صنيعه الشنيع بكلمة الله اكبر. انها كلمة حق اريد بها باطل.
شهادة الرئيس بوتين يثمنها كل عاقل وهي افضل رد على المتحاملين على الإسلام المسيئين لرموزه (واعظم رمزي الإسلام هما القران الكريم و رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام )والذان لايزالان يتعرضان للاساءة بالاحراق وبالصور الكاريكاتورية بدعوى حرية الراي وحرية الضمير في رد فعل على المتطرفين والارهابين ممن ينحدرون من أصول إسلامية اومن المهتدين الجدد وكل منهما زادهما الديني العلمي والسلوكي لايعتد به ولايمكن ان يكون حجة على الإسلام وعلى جمهور المسلمين العريض على امتداد التاريخ وعلى امتداد الساحة الإسلامية. والى اضاءة قادمة في شهادات منصفة من رجالات في قامة الرئيس بوتين والذين لانملك الاان نحييهم من ألاعماق ونقدر فيهم تجردهم وموضوعيتهم.