افتراءات وكلمات نابية تحاول الإساءة إلى القرآن وكل الثوابت والمعتقدات الاسلامية
لم يبق للمسلمين من أسباب اجتماع الشمل ووحدة الكلمة إلا الكتاب الذي أنزله الله على نبيه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه من كل تحريف وتزييف فقال جل من قائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وهيّأ الله لهذا الحفظ والسلامة من كل زيادة أو نقصان أسبابا عدة منها هذا التيسير لحفظه عن ظهر قلب (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)؟ وهكذا أستظهر القرآن من طرف الصغار ممن هم دون العاشرة والكبار ممن يتجاوزون الستين والسبعين واستظهر القرآن من طرف المتعلمين والأميين الذي لا يحسنون القراءة والكتابة واستظهر القرآن من طرف العرب وقد يقال تلك لغتهم ومن طرف غيرهم من الأمم والشعوب الاسلامية، أعداد هؤلاء وأولئك ذكورا وإناثا بمئات الآلاف (الشعب الليبي الشقيق مثلا خمس عدده ذكورا وإناثا يحفظون القرآن عن ظهر قلب) هذا الاجتماع على كتاب واحد من طرف ما يزيد على المليار ونصف من المسلمين كان ولا يزال يؤرق الحاقدين على الاسلام والمسلمين ألم يقل أحدهم (رئيس وزراء) في مجلس نواب بلاده التي كانت لا تغرب عليها الشمس: )لن يستقر لنا قرار في بلاد المسلمين وهذا القرآن بين ظهرانيهم يحفظونه ويحافظون عليه) !! لم تتوقف الحملات على القرآن متمثلة في محاولات تحريفه والتحامل عليه بما لا تزال تحبره الأقلام من أكاذيب وترهات وشبهات وإسقاطات بدعوى بشرية القرآن !! أي انه من إنشاء وصياغة وتحرير سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام!! فهو حسب زعمهم من نقله عما وقع بين يديه من الكتب والصحف التي أنزلت على من جاؤوا قبله من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام!! القرآن الكريم هو حسب دعاويهم الباطلة كلام بشر غير معترفين ولا مسلّمين باستحالة هذه الدعوى. وأنى لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام – وحاشاه أن يدعي ذلك- أن يأتي بنص آياته بالآلاف وسوره تتجاوز المائة (114 سورة) كلها مركبة مفككة تمثل قمة البلاغة والفصاحة وقمة الدقة العلمية في كل مجالاتها وميادينها وفي آخر ما انتهت إليه كشوفاتها بشهادة أهل الذكر من عمالقة العلماء في أدق الاختصاصات من المسلمين ومن غير المسلمين الذين وقفوا مشدوهين مبهورين بما تضمنه نص القرآن من سبق يستحيل أن يكون من فعل بشر مهما كانت عبقريته إن القرآن تحدى ولا يزال الإنس ومعهم الجن (لمن يؤمن بالجن) بأن يأتوا بمثل هذا القرآن، بمثل سورة من سور القرآن، بمثل عشر آيات من آيات القرآن. ووقعت المحاولات العديدة ليس من قبل من حظهم في اللغة والبيان والمعاني لا يكاد يذكر بل من قبل الفطاحل والفصحاء ومن يمتلكون ناصية البيان ومع ذلك فقد جاءت محاولاتهم اليائسة بائسة مضحكة تدعو إلى السخرية!! وسلم العديد منهم بأن القرآن يستحيل أن يكون كلام بشر وهم في ذلك محقون ومنصفون وليت من جاء بعدهم ممن زادهم في العلم والفكر والرأي السديد لا يكاد يذكر ليت هؤلاء أخذوا العبرة والموعظة وقال لسان حالهم: من نحن حتى نضارع القرآن ونحاول أن نأتي بمثله !!؟ ليتهم استحوا وليتهم – وهذا شأنهم- إن لا يؤمنوا بالقرآن و لم يسلّموا لمن جاء به بالنبوة والرسالة فذلك شأنهم إذ (لا إكراه في الدين) ليتهم وقفوا عند هذا الحد فليس من حقهم أن يعمدوا للقيام بمحاولات مهينة ومشينة!! وفيها تحد صارخ لمشاعر مئات الملايين من المسلمين الذين يؤمنون بأن (القرآن هو كلام الله المنزل على نبيه المنقول بالتواتر المتعبّد بتلاوته الموجود بين دفتي المصحف) هاهم يتجاسرون تساعدهم على نشر ذلك وسائط معلوماتية من انترنات وفايسبوك ويوتيب فيحملونها نصوصا يدعون أنها قرآن!! في الشكل وفي التقسيمات وكيفية الرسم!! وآخر هذه المحاولات تلك التي تبثها هذه الأيام مواقع الانترنات والوسائط الاجتماعية المختلفة في شكل سور تحمل عناوين: سورة الحقيقة!! وسورة فكر!! وسورة... !! كلمات نابية وافتراءات كاذبة بأسلوب ركيك ليس فيه ذوق مليء بالإساءة لكل الثوابت والمعتقدات الإسلامية مما لا يستحق الالتفات إليه لولا أن الوسائط المستعملة في نشر مضامينه المشينة على أوسع نطاق هي متاحة للجميع وبالخصوص من ليس لهم زاد علمي ومعرفي يحصنهم ضد هذه الترهات!! • إن مثل هذه المادة المتعلقة بالقرآن ومضامينه لا بد من التصدي لها باقتحام هذه الفضاءات من انترنات وفايسبوك ويوتيب وغيرها ولا بد من تحميلها مضامين صحيحة مبسطة ميسرة مقنعة وأن لا يكتفى بالدراسات الأكاديمية والمؤلفات المطولة والتي هي غير متاحة وليست في متناول عامة مستعملي هذه الوسائط ففي غفلة من انشغال المسلمين ببعضهم تكفيرا وتقتيلا وتفريقا!! ستظل تطل علينا مثل هذه الافتراءات على الثوابت وهذا النيل من القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة!!