بمناسبة مرور 10 سنوات على تولي الدكتور احمد الطيب مشيخة الازهر
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
عشر سنوات اوعقد من عمر الزمان مناسبة جديرة بالوقوف عند ها لاستعراض بعض ما انجزه فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف خلال هذه الفترة وهي حصيلة ايجابية ومشرفة بكل المقاييس وبكل موضوعية وتجرد وانصاف و هي فترة زمنية مليئة بالانجازات على كل الاصعدة والتي لايمكن الاتيان عليها أو مجرد تعدادها في كلمة موجزة هي مجرد تحية لفضيلة الامام الاكبر وللازهر الذي يعده كل مسلم مخلص ا نه منه واليه حتى وان لم يتشرف بالانخراط في عداد من نهلوا من معين علم شيوخه الاعلام.
إن الازهر الشريف في ظل مشيخة فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب عاش نقلة نوعية لاابالغ ولا اغالي عندما اقول انه لم يشهد ها من قبل على الاقل في العصر الحديث وطيلة القرن المنقضي فالازهر اليوم هيئة دينية علمية عالمية تجاوز اشعاعها حدود العالمين العربي والاسلامي ليمتد إلى كل ارجاء المعمورة وغدا الازهر في مجاله واختصاصه مرجعا لايمكن الاستغناء عنه وعدم الرجوع إليه في كل مايتعلق بالشان الديني الذي ماانفك يتعاظم يوما بعد يوم خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الانسانية جمعاء في نهاية العشرية الثانية من الالفية الثالثة.
إن الازهر وان كان مصري المنشا والقرار والترعرع ومصر شرفها الله بذكرها في القران الكريم ارض الكنانة اقترن اسمها بالازهر فلاتذكر الا ويذكر معها الازهر يشرفان ببعضهما و هما يشرفان بشيخ الازهر الدكتوراحمد الطيب الذي يمثل اليوم بلا منازع صوت الحق المجلجل بقيم السماحة والرحمة والوسطية والاعتدال والاجتهاد والتجديد و الصوت المنادي بضرورة العيش في امن وسلام في كنف الاحترام المتبادل بين كل بني الانسان مهما اختلفت اعراقهم وفئاتهم ومللهم واديانهم ويتصدى بجراة وقوة حجة لكل مظاهر التطرف والتعصب والارهاب المتلبسة بالدين والدين منها براء كما يتصدى بنفس الجراة وقوة الحجة لدعاة العنصرية و الكراهية والاسلامفوبيا تعبر عن ذلك اصدق تعبير كلماته التي ماانفك يلقيها في المؤتمرات والمنتديات العالمية والبيانات التي اصد رها الازهر في السنوات الماضية في مختلف القضايا التي تشغل الراي العام (قضايا المرأة والطفولة وحقوق الانسان والحريات والدولة المدنية وغيرها).
والتي هي بحق خارطة طريق يهتدي بها اليوم العلماء والدعاة في خطابهم الديني الذي لفضيلته اليد الطولى في النهوض به وتطويره ليواكب المستجدات في اطار الحفاظ على الثوابت وهو ما يحرص عليه فضيلته الحرص الشديد إن الامام الاكبرالدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وبمعية صديقه بابا الفاتيكان هما رائدا الأخوة الانسا نية فهما من امضيا لاول مرة في شهر فيفري 2019 في ابوظبي عاصمة دولة الامارات الوثيقة المكرسة لهذه الحقوق وهي وثيقة باركتها كل الهيئات العالمية و كل اصحاب الضمائر الحرة في العالم إن فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر هو اليوم رمز السماحة والاعتدال والاجتهاد والتجديد يلقى الترحيب الحار حيثما حل وارتحل في العواصم الاسلامية والعالمية يستقبله بحفاوة كبيرة الجميع القادة السياسيون والقادة الروحيون كما تستقبله بنفس الحفاوة اواشد جموع المؤمنين الذين احلوه من قلوبهم السويداء وماذلك الا لما راوه ولمسوه فيه من اخلاص وورع وصدق وتواضع وهي صفات نشا عليها والتزم بها في كل مراحل مسيرته العلمية والعملية إلى ان بواته الاقدار هذه المرتبة الرفيعة مشيخة الازهر الشريف فهنيئا للازهر وهنيئا لمصر وهنيئا للاسلام والمسلمين وهنيئا لاخوانهم في الانسانية بفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب ودعوات إلى الله خاشعة صادقة له بدوام الصحة والتوفيق ليواصل قيادة مسيرة الازهر خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الامة ودينها.