فتاوى مختارة: حضور جنازة غير المسلم
تعميما للفائدة نورد لقراء موقع: (الإسلام حقائق وأعلام ومعالم) أجوبة عن أسئلة تقدمت بها الهيآت والجمعيات الإسلامية في أروبا والأمريكيتين إلى أهل الذكر من العلماء والفقهاء والمفتين والمجامع والهيآت. وقد كنا أحلنا بعض هذه الأسئلة على فضيلة الشيخ كمال جعيط حفظه الله وسلمه مفتي الجمهورية السابق فبادر مشكورا بالإجابة عليها. وها نحن نبادر بنشرها تباعا وستتلوها بإذن الله اجابات أخرى تفضل بها بعض العلماء الأعلام إنارة للسبيل وقياما بالواجب. حضور جنازة غير المسلم 11) السؤال الحادي عشر: مسألة حضور جنازة قريب أو زعيم غير مسلم؟ الجواب: إن حضور الأقارب وتشييع جنائزهم مشروع إذ هو من المواساة. فأما بين المسلمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوى وعيادة المريض وإتباع الجنائز وإذا استنصحك فانصح له) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن الترمذي والنسائي وابن حبان. ومن اتبع من الأقارب من الكفار الجنائز فينبغي لهم ولمن تبع الجنازة أن يطيل الصمت ويكره الكلام ورفع الصوت. وإذا كان من المسلمين فليذكر الله بصوت خافت أو يقرأ القرآن سرا لا جهرا ولا يرفع الصوت بذكر الله كما يفعله أهل البدع، فإن ذلك مخالف للسنة النبوية. ولا تشيع الجنازة حتى يصلي عليها. ولا يمكن الكافر من الوقوف مع المصلين على الجنازة ولا يجلسون حتى تحط الجنازة للصلاة عليها. وان حضور الأقارب من غير المسلمين لعظيم من العظماء وزعيم من الزعماء فذلك إنما معاملة ومجاملة لأهل الهالك، بخلاف حضور المؤمن فإنها للصلاة على الجنازة فعسى أن يكون دعاؤه مستجابا لأخيه المؤمن. والله أعلم وأحكم. كمال الدين جعيط مفتي الجمهورية التونسية سابقا