ضعفنا و قوتنا لا ينبعان إلا من داخلنا
ان الله سبحانه و تعالى تكفل لهذا الدين بالحفظ الدائم و لأهله بأنهم لا يغلبون من قلة و بأن أعداءهم لن يكونوا من سوى أنفسهم و إزاء كل هذه المعطيات الأكيدة أصبح لزاما علينا أن نعترف بدون تلجلج و لا تردد و لا التواء بأن ضعفنا و قوتنا لا ينبعان إلا من داخل وطننا الإسلامي و من صميم أنفسنا بالذات . و ليس في أمكان ذلك الثالوث الجهنمي الذي يواجهنا اليوم من الخارج أن يؤثر فينا قليلا و لا كثيرا لو كنا متمسكين بوحدتنا الصماء و عاملين بما جاء به ديننا الحنيف إن تخلفنا الروحي و العقلي و المادي هو الذي يمثل ثالوث الخطر و الشر ، إذ هو وحده الذي يفتح الحصون من الداخل ليتسرب منها إلى أقداسنا و أوطاننا الأقوياء و الضعاف