الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية استنارة واستشراف واصالة
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
اتحفتنا جريدة الصريح اون لاين بمقالين نشرتهما اخيرا للدكتور مصطفى الفقي المفكر المصري الكبير والذي توج مسيرته العلمية والفكرية والديبلوماسية والاستشارية والنيابية في مجلس الشعب بتولي رئا سة مكتبة الاسكندرية ذلك الصرح الكبير في تلك المدينة العريقة عروس المتوسط واحدرموز التفاعل بين الحضارات والثقافات والديانات مكتبة الاسكندرية التي يراسها صديقنا الدكتور مصطفى الفقي صرح ثقافي عالمي كبير وهي وريثة مكتبة الاسكندرية التاريخية الشهيرة والتي روج كذبا وبهتانا ان العرب احرقوها لما فتحوا مصر وكيف يحرقها من اقسم ربهم في كتابه العزيز بالقلم و بالكتاب وهل يصمد هذا الافتراء مع محافظة المسلمين على معالم اخرى عريقة وجدوها في مصر وفي غيرها من البلدان التي وصلوا إليها رصدت الدولة المصرية في العقود الاخيرة لمكتبة الاسكندرية اموالا طائلة واعانتها المنظمات المختصة(اليونسكو) لكي تستانف مكتبة الاسكندرية القيام برسالتها الثقافية التنويرية.
وهي تقوم بها اليوم من خلال المعارض التي تنظمها والمؤتمرات الدولية التي تعقدها والاصدارات التي تنشرها يشرف اليوم على هذا الصرح الكبير الاستاذ مصطفى الفقي ليعطيه من علمه وفكره ونضجه الذي اكتسبه من تجربته الطويلة الثرية في المواقع والمسؤوليات الرفيعة التي تحملها والتي ظل فيها محافظا على فكره وقلمه فقد كان ولايزال حريصا على متابعة كل ما يجد على الساحة المصرية والعربية والعالمية يعالج ذلك بدقة وموضوعية وتجرد ولكن باصا لة يعتز بها فهو مع مواكبته لمستجدات العصر متجذ ر في الثقافة العربية الاسلامية بكل ابعا دها المقاصد ية التنويرية المقالان اللذان نشرتهما له الصريح مشكورة من وحي الكورونا وبالاخص المقال الأول وانصح القارئ بالعودة إليه.
فهو مقال ينم عن بعد نظر ورؤية عميقة واستشراف لما بعد كورونا في العالم كله عالم الشمال وعالم الجنوب وفي المقا لين الكثير مما يحتاج إلى الوقوف عنده وتمليه فالرجل اليوم من كبار المفكرين العرب وهوجدير بالاستفادة القصوى من تجربته وزبدة افكاره عرفت الدكتور مصطفى الفقي منذ سنوات وكنت احرص دائما على قراءة ما ينشره في الاهرام والتقيت به قبل سنوات في احدى العواصم الاسلامية في مؤتمراتحاد برلمانات الدول الاسلامية بصفته عضوا في مجلس الشعب المصري وبصفتي عضوا في مجلس النواب التونسي جمعتنا لجنة صياغة لاحدى لجان ذلك المؤتمر ولعلها لجنة حوار الثقافات والحضارات وزادني القرب منه تقديرا واعجا با به (خلقا وعلما ووعيا وبعد نظر) والتقيت به هذا العام في مؤتمر الازهر حول التجديد.
وكان احد المحاضرين فيه وكعادته شد الاهتمام إليه وسجل للازهر وشيخه الدكتور احمد الطيب ما يقوم به من دور رائد في مصر وعلى امتداد العالمين العربي والاسلامي من تقديم للاسلام على وجهه الصحيح دين تفتح وتسامح واعتدال وتجديد وتصد للتعصب والتطرف والارهاب ودعوات العنصرية والكراهية في هذا اللقاء السريع معه تمنيت لو كان أطول فعسى الله ن ييسر ذلك مرة اخرى بعد ان تنجلي عنا غمة الكورونا ويكون ذلك هنا في تونس اوهناك في مصر أو حيث يشاء الله.