الاسلام اعظم قوة للدفع والتوازن وتفجير الطاقات
لسنا من أنصار الانغلاق و لا من المنادين بالتحجر و الجمود لأن ديننا المتفتح يأبى علينا قبل غيره ذلك و إخلاصنا له و تفهمنا لحقائقه و تشبعنا بمبادئه هو الذي يشعرنا بحتمية ذلك . بيد أن التفتح و التعصير و التقدمية لن تصل بالرشداء و المصلحين إلى درجة الذوبان و التلاشي و التنكر لما اختصنا الله به من طاقات روحية و فكرية و تاريخية و تشريعية و أن تشبعنا بها و إدراكنا لحقائقها لا يمكن أن يعوقنا أبدا عن كل طريف مفيد و فتح علمي جديد شريطة أن يطبع بطابعنا و أن يقدم لنا شئتنا بأمانة العلم و شيوعيه و اشتراك الناس فيه.و لقد علم النزهاء و لو من غير العرب و المسلمين أن الإسلام يمثل أعظم قوة للدفع و الردع و التوازن و تفجير الطاقات و أن العربية أثرى من العبرية و غيرها من لغات أمم تقدمت بلغتها و لم تنسلخ عن جلودها و جدودها و لم يضيع لها أحياء لغتها و نفض الغبار عنها كثير وقت و كبير مجهود .