العميد الحبيب الكزدغلي والتسليم بان تونس وشعبها تحفهما بركات تقيهما من الهلاك المحقق
العميد الحبيب الكزدغلي والتسليم بان تونس وشعبها تحفهما بركات تقيهما من الهلاك المحقق
كتب محمد صلاح الين المستاوي
( نحن في كنف الله) كلمة تتردد على السنة الكثير من التونسيين والتونسيات وهي تعبير صادق عن ايمان راسخ في قلوبهم لا تزعزعه خطوب ونوائب وما اكثرها خصوصا في هذا الزمان ومع ذلك فانه مجرد ان ينطق اللسان بكلمة( نحن في كنف الله )حتى يحس قائلها بطمانينة وراحة نفسية يذهب معها القنوط والياس والخوف و تحل محلهاالثقة في ان من هو في كنف الله فلن يناله مكروه وهو ان اصيب فسيكون محفوفا بالطاف خفية لايمكن نسبتها الا للعناية الالهية التي لايعجزها شيء وامرها بين الكاف والنون بقول الله (كن)
(نحن في كنف الله) كلمة جاءت ضمن ضراعة وردت في حزب البحر للامام الشاذلي( وهوحزب مجرب في كشف الملمات وتفريج الكربات)
يقول الامام الشاذلي( نحن في الله نحن في كنف رسول الله نحن في كنف القران العظيم نحن في كنف بسم الله الرحمان الرحيم نحن في كنف لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم) انه التوحيد الخالص والاعتماد الصادق على الله من العبد الضعيف الذي لاحول له ولاطول تضمنته هذه الكلمات القليلة في عددها البليغة في معانيها العميقة في مضامينها الايمانية يرددها التونسيون والتونسيات على السجية بقطع النظر عن مستوياتهم العلمية والعقلية دليلا لايتطرق اليه شك او ريب علي رسوخ ايمانهم وانهم لايحتاجون في هذا المجال الى دروس من احد
دعاني الى التذكير بما سلف هو اننا معاشر التونسيين كلنا تقريبا على هذه الحال من رسوخ العقيدة حتى من تظن بهم الظنون ويلمزون ويصنفون في خانة المارقين والخارجين من الملة من طرف بعض من يتالون على الله و(من تالى على الله كذبه) كم جاء في الحديث الشريف حتي هؤلاء الذين يشككك البعض في ايمانهم فانهم لايتاخرون عن التسليم بان هذه البلاد وشعبها- والتاريخ يشهد بوقائعه - كلما اشرفت على هلاك محقق الا والطاف الاهية تحف بها وتجعلها تتجاوز محنتها ببركة اهل الله الذين تضمهم تربتها الزكية( الصحبى ومحرزوالباجي والشاذلي والسيدة وغيرهم كثير...) بما توجهوا به الى الله بخالص الدعوات وبماتركوه من بعدهم من عمل صالح خالص لوجه الله دام واتصل و(ماكان لله دام واتصل) ولولا انه لم يكن كذلك لاندثر وذهب بذهابهم وصدق من قال(الناس موتى واهل العلم احياء) علمهم لاشك انه نافع
ماجاء على لسان العميد الاستاذ الحبيب الكزدغلي في حوار اجرته معه احدى الاذاعات اخيرا من ان تونس كلماا شرفت على خطر محقق الاوحضر لها سيدي محرز والسيدة المنوبية ا لتعبير عن هذه المعاني وليس من حقنا ان ننكرها عليه اوان نبحث في طوايا قلبه ونيته وفي اي سياق قاله
لماذا لاناخذ كلامه على ظاهره ففيه الدليل على فطرة سليمة فطر الله عليها كل عباده ( ومنهم العميد الكزدغلي) لاتلبث ان يترجمها لسان من لايتوقع صدورها عنه ولله في خلقه شؤون
