لا يجوز التأخير المتعمد لصلاة الصبح
السؤال: يقول السائل ر.ب قعفور – إنني في مدة الصيف 3 أو 4 أشهر لا أصلي الصبح في وقته رغم أنني لا عمل لي في تلك المدة لا أنهض من النوم الا بعد طلوع الشمس ففي بعض الأحيان أصليه بعد النهوض مباشرة وفي بعض الأحيان لا أصليه إلا مع الظهر فهل تُقبل صلاتي؟
ر –ب قعفور
الجواب:1- اعلم أيها السائل الكريم إن الله تعالى فرض الصلاة وكتبها على عباده المؤمنين وجعل لكل صلاة وقتا معينا محدودا لا تؤدي إلا في ذلك الوقت الذي حدده الشرع الكريم قال تعالى : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) [الاية 238 من سورة البقرة]، وقال جل ذكره: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [الآية 130 من سورة النساء]، فجعل سبحانه وتعالى للصبح وقتا اختياريا محدودا من طلوع الفجر إلى قرب طلوع الشمس فمن صلى الصبح بعد طلوع الشمس فهو آثم خصوصا إذا كانت صلاته لصلاة الصبح بعد طلوع الشمس من غير عذر شرعي بأن استغرقه النوم حتى طلعت الشمس فهذا معذور إن صلى الصبح بعد طلوع الشمس وأما من استيقظ بعد طلوع الفجر وعاد إلى النوم ألى أن طلعت الشمس فهو آثم ولو صلى الصبح فصلاته صحيحة فقها أما القبول فعلى الله تعالى وينبغي لك يا أخي أن تنام في الليل باكرا حتى تستيقظ باكرا لتؤدي صلاة الصبح في وقتها. قال صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشيطان أحدكم فيعقد على قافيته أي النقرة التي في مؤخر رأسه ثلاث عقود ويقول له نم عليك ليل طويل فان هو استيقظ وذكر الله تعالى انحلت عقدته الأولى فاذا تطهر للصلاة انحلت العقدة الثانية فإذا صلى انحلت العقدة الثالثة فيصبح منشرح الصدر نشيطا وإن هو لم يستيقظ حتى طلعت الشمس ولم يصل الصبح يصبح خبيث النفس كسلان) [الحديث رواه أصحاب السنن] وعليه يا أخي عليك بالنوم باكرا كي تحافظ على أداء صلواتك كلها في أوقاتها المحددة لها شرعا وإلا كنت ممن تناولتهم الآية الكريمة لا قدر الله (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [سورة الماعون].
