عندما لقن طفل صغير وزير الشؤون الدينية درسا في العقيدة
عندما لقن طفل صغير وزير الشؤون الدينية درسا في العقيدة كتب محمد صلاح الدين المستاوي عجيب امر القران هذه المعجزة الخالدة التي تحدى الله بها الانس والجن لكي ياتوا بسورة اوببعض ايات من مثله ولم ياتوا ولن ياتوا بمثله وجوه اعجاز القران عديدة منها هذا التيسير الذي جعله الله في حفظه واستحضاره مصداقا لقوله جل من قائل( ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر) حفظ القران عن ظهر قلب اميون لايحسنون القراءة والكتابة وحفظ القران العرب وحفظه الاعاجم الذين لايعرفون من العربية ولوكلمة ومع ذلك يستظهرون القران من اوله الى اخره وحفظ القران الشيوخ المسنون ومنهم من حفظه بعد سن الستين وحفظ القران الصغار ممن هم دون سن العاشرة وهؤلاء واؤلئك اعدادهم بالملايين وليس في ذلك ادنى مبالغة وفي كل ذلك التصديق لقوله جل من قائل( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وحتى في السنوات العجاف التي يمر فيها المسلمون بظروف غير عادية فان الله سبحانه وتعالى يقيض للقران الكريم من يعلمه ويتعلمه وظلت بعض المناطق من تونس يقصدها رغم قلتها الراغبون في حفظ كتاب الله فيجدون بغيتهم و تتهيا لهم ظروف الاقامة فيتفرغون لما ارادواتحصيله وماتركوا اهلهم من اجله وفي بعض الاحيان يكون هؤلاء من صغار السن وذات مرة كان وزير للشؤون الدينية في زيارة لاحدى الولايات في الجنوب الغربي فاراد الوالي ان ياخذ الوزيرلزيارة مدرسة قرانية ليطلعه على ماظن الوالي انه سيسر له الوزير ووجد الوزير من بين تلاميذ المدرسة طفلا لربما هوالاصغر سال الوزير الطفل من اين جئت فاجابه ثم قال الوزير جئت لتقرا القران ( باش يوكلك القران الخبز ) فما كان من الطفل الا ان قال له( الرزق على الله وما من دابة الا على رزقها) فبهت الوزير واستحسن الحضور جواب الطفل الصغير تلك قصة فيها العبرة لمن يعتبر ستتبعها اخرى واخرى ان شاء من امر هذا الكتاب
