يحق للمسلمين أن يفرحوا الفرح المشروع بما وفقهم الله للقيام به من طاعة تتمثل في الصيام الذي هو الامتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس طيلة شهر رمضان المعظم فهم يشعرون بسعادة لا توصف وراحة وطمأنينة لا يعرفهما إلا من عاشها فعليا وما ينتظرهم عند الله إن شاء الله أعظم وأكبر وفد أخبر بذلك النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حين قال (للصائم فرحتان حين إفطاره ويوم يلاقي ربه يفرح بصومه) فالصيام كما ورد في الحديث القدسي هو الوحيد...
إقرأ المزيد
في الثلث الأخير من شهر رمضان المعظم تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات فقد جعل الله تبارك وتعالى في العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر إكراما من الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام حتى تكثر حسناتها ولا تسبقها الأمم الأخرى، إذ يضاف إلى رصيد السعيد من المؤمنين في كل عام عمل ألف شهر بل أفضل من ذلك فليلة القدر خير من ألف شهر فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من...
إقرأ المزيد
ما إن ينقضي الأسبوع الأوّل من شهر رمضان المعظم بين صيام وقيام حتّى يصبح بين الصائمين والصيام إلف وتعود ما كانوا يحسبون أنهم سيقدرون عليه ويستطيعونه وإذا بهم يكتشفون في أنفسهم قدرات كبيرة على التحكم والإرادة والصبر والتحمل فبمجرد أن يعزم الصائمون على آداء هذا الركن من أركان الإسلام صيام شهر رمضان المعظم وبمجرد أن ينووا القيام بهذه العبادة ويعقدوا هذه النية حتى يتغير كل شيء فيهم فالنية عملية نفسية وتوجه صوب القيام بأمر امتثالا لله تبارك...
إقرأ المزيد
تتفاضل عند الله سبحانه وتعالى الأيام واللّيالي والأشهر كما تتفاضل الأماكن ويتفاضل العباد، فأفضل الخلق على الإطلاق هم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وهؤلاء أفضلهم هو إمامهم وخاتمهم سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وتختص من بين الأماكن والأمصار مكة المكرّمة والمدينة المنورة وبيت المقدس على كل بقاع الأرض باعتبارها حرم الله (مكة المكرمة) وحرم رسول الله (المدينة المنورة) وأولى القبلتين ومسرى رسول الله وثالث الحرمين (بيت المقدس)...