تشهد مناسك الحج وشعائره عاما بعد عام اجتهادا واضحا وجليا في إيجاد الحلول التي ينتفي بها الضرر والحرج والمخاطر التي وصلت بسبب التدافع والازدحام إلى حد إزهاق الأرواح البشرية وهذا التوجه نحو رفع الحرج ونفي الضرر والأخذ بالأيسر والأخف دعت إليه آيات الكتاب العزيز وهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حيث قال جل من قائل (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وتقول كتب السيرة (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما...
إقرأ المزيد
تناقلت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وجهات نظر أهل الذكر من العلماء والفقهاء حول ما تم انجازه من توسعة لمساري المسعى بين الصفا والمروة وذلك في إطار خطة التطوير الجارية في الحرمين الشريفين سواء كان ذلك في مكة المكرمة حيث الكعبة المشرفة التي يعد الطواف بها مثل السعي بين الصفا والمروة من أركان الحج والعمرة أو كان ذلك في المشاعر المقدسة في عرفات حيث الوقوف يوم التاسع من ذي الحجة إذ (الحج عرفة) أو في مزدلفة حيث النزول ليلة العيد...
إقرأ المزيد
لقد بينت أركان الحج وأحكامه وسننه ومستحباته ومكروهاته ومحرماته كما بينت مغازيه وأسراره ودروسه وعبره كتب التفسير وشروح الحديث وكتب الفقه وأصول الشريعة ومقاصدها. ما نريد التطرق إليه هو ما شهده في السنوات الأخيرة الحج إلى بيت الله الحرام من ازدياد كبير في عدد المقبلين على أدائه، بحيث تضاعفت أعداد الحجيج المرات العديدة وبعد أن كانت بالآلاف لم تلبث أن أصبحت بعشرات ومئات الآلاف ووصلت إلى الملايين بالجمع والعدد كل سنة في ارتفاع وهذا في حد ذاته...
إقرأ المزيد
الحج إلى بيت الله الحرام احد أركان الإسلام أوجبه الله على القادرين من امة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودليل وجوبه قول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (آل عمران 97). وقوله عليه الصلاة والسلام: (بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا). وقد تعرض الكتاب والسنة إلى مناسك...
إقرأ المزيد
إذا كان من كتب الله لهم أن يكونوا من حجيج بيت الله الحرام إما في المدينة المنورة يزورون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده ويتشرفون بالسلام عليه في مواجهته ويصلون في روضته أو أنهم قصدوا رأسا مكة المكرمة حيث ينتظر الجميع شهود الموسم والوقوف بعرفة و(الحج عرفة) فإن سواهم من بقية أمة محمد صلى الله عليه وسلم حيثما كانوا جعل الله لهم ما يعظم به أجرهم وثوابهم إذا كان فاتهم لسبب ولآخر إن يكونوا من حجيج بيت الله الحرام. لقد جعل الله في دين الإسلام...
إقرأ المزيد
عن أبن عمر رضي الله عنهما قال: كنت جالسا مع النبي في مسجد منى فأتاه رجل من الانصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا: يا رسول الله جئنا نسألك، فقال ان شئتما اخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وان شئتما ان امسك وتسألاني فعلت ؟ فقالا: اخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للانصاري سل فقال : اخبرني يا رسول الله، قال: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف ومالك فيهما، وعن طوافك ومالك فيه، وعن طوافك بين الصفا والمروة...
إقرأ المزيد
يقول ابن أبي زيد القيرواني (ثم يخرج يوم التروية إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم يمضي إلى عرفات ولا يدع التلبية في هذا كله حتى تزول الشمس من يوم عرفة ويروح إلى مصلاها وليتطهر قبل رواحه فيجمع بين الظهر والعصر مع الإمام ثم يروح معه إلى موقف عرفة فيقف معه إلى غروب الشمس) ينزل الحجيج وهم في طريقهم إلى عرفة بمنى فيصلون فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء (وذلك يوم الثامن) ويصلون صبح يوم عرفة بمنى ثم يمضون إلى عرفات ولا يتركون...
إقرأ المزيد
الصلاة التي هي احد أركان الإسلام الخمسة فرضها الله قبل الهجرة المحمدية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهي الركن الوحيد الذي تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة من ربه ليلة الإسراء والمعراج، والصلاة بذلك تستحق أن يقع التذكير بها والتنويه بفوائدها الجمة المادية والروحية والعاجلة والآجلة والفردية والاجتماعية. إنها عبادة في كل الأديان السماوية باعتبار أن الصلاة هي صلة بين العبد المؤمن وربه الكي خلقه وسواه ووهبه وتكرم عليه بما...
أول ما يستفيده المسلم من صيام شهر رمضان هو الإخلاص لله رب العالمين والذي هو حجر الزاوية والشرط الأساسي لتقبل أعمالهم فالله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) فالله جل وعلا أغنى الشركاء وسيقول يوم القيامة لمن أشركوا به غير الله في ما قدموه من أعمال (اذهب إلى من أشركته بي فليجازيك اليوم) (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك) وإشراك غير الله في أي عمل من أعمال البر محبط...
في الثلث الأخير من شهر رمضان المعظم تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات فقد جعل الله تبارك وتعالى في العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر إكراما من الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام حتى تكثر حسناتها ولا تسبقها الأمم الأخرى، إذ يضاف إلى رصيد السعيد من المؤمنين في كل عام عمل ألف شهر بل أفضل من ذلك فليلة القدر خير من ألف شهر فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من...