أول ما يستفيده المسلم من صيام شهر رمضان هو الإخلاص لله رب العالمين والذي هو حجر الزاوية والشرط الأساسي لتقبل أعمالهم فالله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) فالله جل وعلا أغنى الشركاء وسيقول يوم القيامة لمن أشركوا به غير الله في ما قدموه من أعمال (اذهب إلى من أشركته بي فليجازيك اليوم) (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك) وإشراك غير الله في أي عمل من أعمال البر محبط...
إقرأ المزيد
من حجيج بيت الله الحرام من يتاخر قدومهم إلى البقاع المقدسة إلى ما قبل يوم التاسع من ذي الحجة الذي هو يوم عرفة بايام قليلة وهؤلاء يقصدون مكة ليؤدوا ما اختاروه: إما حج الافراد أو حج القران أو حج التمتع ولكل منها كيفيته أما اولئك الذين جاؤوا إلى البقاع المقدسة في متسع من الوقت فهؤلاء يقصدون المدينة المنورة لزيارة سيد الانام عليه الصلاة والسلام عليه في مواجهته الشريفة والسلام على صاحبيه ابى بكر وعمر رضي الله عنهما والصلاة في الروضة النبوية...
إقرأ المزيد
تعيش مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في عرفات ومنى في الايام التي تسبق يوم التاسع من ذي الحجة الذي هو يوم عرفة و(الحج عرفة) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حركية منقطعة النظير على مدار الساعة فجميع الحجيج يتقاطرون على مكة: حجاج الخارج وحجاج الداخل، من جاؤوا راسا من بلدانهم أو من اتوا من المدينة المنورة بعد آدائهم لزيارة المسجد النبوي وبقية المزارات، الجميع محرمون إما بحج افراد أو حج تمتع أو حج قران ترتفع من كل الارجاء وحيثما التفت الحناجر...