هبة شعبية كبيرة في كمنتس بالمانيا

هبة شعبية كبيرة في كمنتس بالمانيا


هبة شعبية كبيرة  في كمنتس بالمانيا للدفاع عن الاجانب... الدروس التي ينبغي استخلاصها

كتب محمد صلاح الدين المستاوي

تناقلت الفضائيات الاخبارية تغطية واسعة لما شهدته مدينة كمنتس الالمانية  في اخر الاسبوع الماضي من استجابة واسعة للنداء الذي توجهت به المستشارة الالمانية ميركل وعديد الاحزاب ومنظمات المجمتع المدني في المانيا المناهضة للعنصرية والكراهية للاجانب وذلك بالمشاركة في الحفل الكبير الذي حضره مايزيد على خمس وستين الف  جاؤوا بكثافة الى كمنتس من مختلف ارجاء المانيا في رد فعل عملي على الداعين الى ترحيل الاجانب والذين يعدون  بالملايين اغلبهم من البلدان العربية والاسلا مية (اتراك بدرجة اولى) والتحق بهم في السنوات الاخيرة الفارون من جحيم الحروب الطاحنة التي شهد تها و ولاتزال تشهدها البلدان العربية والاسلامية في العراق وسوريا  وليبيا وافغانستان واليمن والصومال وغيرها

هؤلاء الاجانب رحبت بهم المانيا واستقبلتهم ووفرت لهم حكومة المستشارة ميركل الرعاية اللازمة وقدمت لهم التسهيلات لادماجهم في المجتمع الالماني وهم بمئات الا لاف وتحملت المستشارة ردود الفعل المناوئة لموقفها والتي انعكست على النتيجة التي تحصل عليها حزبها في الانخابات التي جرت بعد ذلك

 

 وقالت المستشارة ميركل مقولتها الشهيرة(ان التاريخ سيكتب بمداد من الفخر للشعب الا لما ني انه استقبل جحافل المهجرين من اللاجئين المسلمين عندما رفضت استقبالهم مكة اي بلاد المسلمين بمختلف دولها)

انه الرشد و النظرة البعيدة التي تضرب بها المستشارة الالمانية عدة عصافير بحجر واحد منها ولاشك الاستفادة من طاقات هؤلاء المهاجرين اللاجئين وهم اغلبهم من الاجيال الصاعدة وفيهم الكفاءات العالية والطاقات العاملة التي تحتاج اليها المانيا ويحتاج اليها الاقتصاد الالماني الذي يريد الالمان ان يظل الاقوى في الاتحاد الاوروبي ولم لا في العالم مستقبلا

هبة الالمان في حفل كمنتس الكبير رد فعل شعبي قوي وديموقراطي على حركات اليمين العنصري المتطرف  التي تنامت في السنوات الاخيرة في البلدان الغربيةوحققت الاحزاب الممثلة لها تقدما كبيرا  في الانتخابات التي جرت في السنوات  الماضية

هبة الالمان في حفل كمنتس تاكيد على ان في الغرب عقلاء اصحا ب نظر بعيد مؤمنون بالتعايش والتسامح وبالحق المشروع  للجميع في تلك الحقوق بقطع النظر عن الاختلافات العرقية والدينية..

.قد تنشط في استغلال فئات من اللاجئين بعض الجهات ولكن مسؤولية ذلك يتحملها من لفظهم واخرجهم عراة مشردين وجعلهم يقدمون على مواجهة مخاطر الهلاك المحقق ويتحمله ايضا اخوانهم في الدين وفي الوطن العربي والاسلامي ممن افاء الله عليهم من خيره العميم المتمثل في ثروات طائلة واراض واسعة لاتضيق بالملايين من المهجرين والذين تحتاج اليهم اقتصاديات هذه البلدان الشقيقة لاؤلئك المهجرين الذين استقبلتهم المانيا بكل ترحاب وهبت جموع الالمان في كمنتس لمناصرتهم ضد كل عدوان يتسلط عليهم من طرف اليمين المتطرف

انه موقف يقفه احرار المانيا واروبا لاينبغي ان يمر دون ان نقف عنده لاستيعاب بعض دروسه لعل من اهمها

 

 

 ان الاخر ليس عدوا نستبح حماه بل يمكن ان يكون صديقا يمكن ان نتعايش ونتعاون معه لما فيه خير الجميع وصدق الله العظيم القائلفي كتابه العزيز(لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم) فما بالك عندما يكون هذا الاخرهو من يفق الى جانب المسلم في اشد الظروف واصعبها

                                                                                                                                                                                                                   

 

 افيعقل ان يقدم ان يقدم بعض ابناء الاسلام على سفك دمه وترويعه...

 

 ليس ذلك قطعا من هدي الاسلام دين الامن والسلام الدين الذي نص كتابه على دستور التعايش بين كل بني الانسان( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا....)

 



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.