مواقع وكتب في الفضاء الالكتروني تنشر الفكر المتطرف

مواقع وكتب في الفضاء الالكتروني تنشر الفكر المتطرف


 

40الف موقع و1000كتاب في الفضاء الالكتروني تنشر الفكر المتطرف...ماذا عملنا هيئات وعلماء للرد عليها

كتب محمد صلاح الدين المستاوي

كثيرا ما يتردد على مسامعنا خبر( الشيخ قوقل) المفتي والمرجع الديني المعتمد والميسور استفتاؤه للجميع.

 انه الواقع و الواقع المر في هذا الزمان الذي نحن فيه. انه زمان الفتنة التي يصبح بها المرء مسلما ويمسي كافرا وهي فتنة تستهدف الامة في اعز ما تملك  الاوهو شبابها الذين هم عماد مستقبلها وهم املها في ان يغير الله ما بها مما الت اليه من هوان وتمزق اصبحت به غثاء كغثاء السيل تداعت عليها الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها وليس ذلك من قلة في عددها فعددها يقارب  المليارين. بذلك شخص ما ستؤول اليه احوال الامة من لاينطق على الهوى عليه الصلاة والسلام

استهداف الامة في هذا الزمان يتم باستعمال اقدس مقدساتها الا وهو دينها  بعد ان فشلت كل محاولات احتلال واستعمار بلدانها واستنزاف خيراتها وحتي تمييع اخلاقها كل تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع 

ولكن عدو الامة الماكر لايياس ويواصل استنباط الوسائل الجهنمية لمحاربة الامة وهاهو ذا في هذه المرحلة ياتي الى سبب اجتماع كلمة الامة الاوهو دينها الذي انقذها الله به مما اوشكت ان تتردى فيه من هلاك محقق( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها)

اليوم الامة جمعاء والشعب الواحد المتجانس الذي لايكاد يوجد بين افراده اي اختلاف لم يعد امرهما مثلما كان بالامس القريب جدا سبحان الله بسرعة كبيرة ومهولة تصيب الواحد بالدهشة لم يعد اي امر الامور المتعارفة مسلما . كل شيء اصبح فيه اقوال( وهذه الاقوال والاراء الاجتهادية نحن نسلم انها كانت موجودة من قديم الزمان ولكنها اجتهادات محمودة للعلماء فيها الرحمة والتيسير)

 ولكن الاقوال التي نعنيها هي الاقوال التي لا يفقه مرددوها مغازيها ومراميها والتي تتخذ حجة وذريعة لاحداث الفرقة التي تبدا بسيطة ثم لاتلبث ان تكبر وتكبر الى ان تؤول الى الى اللمز والغمز والاثارة والتحريض وتصل الى الوصم والاتهام بالهرطقة والزندقة والكفروما يترتب عن ذلك مما نعرفه ونكتوي بناره في هذا الزمان  في اغلب المجتمعات الاسلامية

لم يعد امر الدين بين ايدي اهله وهم اهل الذكر من العلماء الذين هم ورثة الانبياء وهم لم يرثوا عن الانبياء درها ولادينارا وانما ورثوا فقها في الدين. ومع ما خصهم الله به من مرتبة رفيعة فهم ليسوا بكهنة يوزعون صكوك الغفران

لقد اريد بفعل فاعل و ليس هو غير المسلم فقط ولكن معه وبتواطىء منه وبقابلية لديه كما يقول الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي رحمه الله اريد ان يفتي في الدين ويقول في مجاله بالهوى والشهوة من هب ودب هكذا في استباحة لاقدس المقدسات وهي استباحة قد لايدرك من ياتونها عواقبها الوخيمة (وهم  في كل الاحوال غير معذورين) ولكن من يقفون وراءهم يعلمون حق العلم انها امضى سلاح للقضاء على ماظل صمام الامان بانسبة للامة

لقائل ان يقول ماذا ذنب الوسائط  الاعلامية والعلمية اهي المسؤولة على ما الت اليه الامة

والجواب هو بالنفي طبعا انها سلاح ذوحدين ولاسبيل اليوم الى ايقاف مد تقدمها الجارف الذي يوشك ا ن ياتي على الاخضر واليابس ولست من دعاة التقوقع والانغلاق لان ذلك اليوم شبه مستحيل ولكن مااردت  الوقوف عنده في هذه الورقة هو تصوير مخاطر الوضع الذي ال اليه حال الامة في امردينها ازاء هذه المادة الدينية المتدفقة والتي في اغلبهاغث

انها مادة دينية بين ظفرين وليس لها من الدين ورحمته وجماله وانسانيته وروحانيته اية صلة

اخر الاحصائيات تقول انها40الف موقع و1000 كتاب منشورة في الفضاء الالكتروني الذي يرتاده شبابنا بل اطفالنا بيسر وفيها دين اخر غير الدين الذي نعرفه وتوارثناه انه دين الفرقة والاختلاف والتحريض والتعصب دين الاقوال الشاذة دين التفسيق والتكفير كل ذلك مدعوما بايات واحاديث مخرجة من سياقها واسباب نزو لها وورودها ودون معرفة باللسان التي نزلت به ودون تمييز بين خاصها وعامها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها ودون رؤية شمولية مقاصدية لها

40الف موقع و1000كتاب منشورة في الفضاء الالكتروني والعدد في تنام كل يوم تبث الفكر المتطرف وتكتسح الساحة وتحتل الصدارة امام ترجع ملحوظ في المادة العلمية المدققة المحققة لاهل الذكر التي وياللاسف الشديد لم تواكب التطور العلمي والمعلوماتي ولاتزال تستعمل الوسائل التي اصبحت اليوم عتيقة لايكاد  يعوداليها الاالقليل اعني بذلك المجال الورقي

لاانكر انه هناك محاولات ومبادرات ولكنها لقلتها لاتكاد تذكر فضلا عن  انعدام التنسيق بينها والا فان ما انجزته بعض الهيات العلمية كالازهر ودار الافتاء المصرية والرابطة المحمدية بالمغرب وماتقرر انجازه بتعاون بين مجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة ومنظمة التعاون الاسلامي ولاشك ان هناك هيئات ومنظمات اخرى وهناك افراد يقومون بجهد في هذا المجال لاانكر ان ذلك جهد يذكر فيشكر ولكن ذلك يبقى قليلا وقليلا جدا بالمقارنة مع40الف موقع و1000كتاب منشورة في الفضاء الالكتروني تروج التطرف و تشرع  له وتفتك منا كل يوم شبابنا وتدفع بهم الى المجهول والمحارق باسم الدين وتحت شعار تحقيق مرضاة الله والسعي الى الجنة ومايدري هؤلاء الاغرارانه ليس بذلك الصنيع تتحقق مرضاة الله الذي لايرضى لعباده التهلكة انه يدعوهم لما يحييهم

انهاصرخة او صيحة...فهل تجد من يسمعها ويتجاوب معها من الهيات واهل الذكر وحتى من شبابنا الذي يمكننا ان ننسق معه  في اعداد المادة العلمية والفكرية البديلة التي تحافظ على حقيقة ديننا وتحفظ شبابنا من الوقوع فريسة له بين ايدي من يروجون للتطرف في ال40الف موقع و1000 كتاب منشورة في الفضاء الالكتروني

انتظر التفاعل والصريح اون لاين خير وسيلة لهذا التفاعل

 


الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.