من وحي الحج
… يذكـرني رمي الجمار حقيقـة * أظـلّ بـأطـوار لهـا أتنقــلُ لقد مرّ إبـراهيـم يـوما بطفلــه * ليـذبحـه لله والقلـب مـاثــل وأذعـن الابن البـرّ لله لم يخـف * وكيف يخاف المؤمن المتوكّــل؟ فجـاء عـدو الله إبليـس بالـذي * رآه لنيـل المبتغى سـوف يكفـل فما نـال شيئـا غير رجـم ولعنة * غـدا منهما يغلي كما فـار مرجل وأمعن فـي التفكيـر يخلـق حيلة * لينجح، لـكن خاب منه التحيّــل ولـم ييأس الملعـون، إذ عـاد ثالثا * ليفتـن في دور جـديـد يمثــل فما أفلح التمثيل والكيـد والـدهـا * وولى على الأعقاب يخزى ويخذل وهـذا، لعمـر الله، درس مجسـم * لـه عبـر تجلـى لمن يتأمّــل فللناس وسـواس، وللنّـاس شهـوة * وإبليـس ما ينفك يغوي ويختــل ولهذا رأى الإسلام في عمق حكمة * بأن يقـرن الحسـى والمتخيّــل وفـي الحج ما لو طبق الناس جزأه * لـكان لهم بين السمّـاكين منـزل