مخابر الغرب تكتشف الدواء…وبعض المسلمين يكتفون بترديد إن الكورونا عقوبة الهية
أيا كان اسم او جنس أو دين من يكتشف دواء لأية علة أو وباء أو جرثومة مثل جرثومة الكورونا عافانا الله التي تذهب ضحية لها آلاف الانفس البشرية فان مكتشف هذا الدواء يستحق من الجميع كل تقدير واحترام واجلال فقد زرع الامل في الشفاء في قلوب المصابين وخفف من جزع وهلع الملايين ممن فاجأتهم هذه الجرثومة الخبيثة به ما اصبحت به معيشتهم ضنكا… أتابع مثلي مثل غيري نشرات الأخبار الصحية التي حلت محل الأولوية متقدمة على نشرات الاخبار السياسية هذه التي افقدت حياتنا كل ماكانت عليه.... كم تمنيت من أمة المليار ونصف وزيادة من المسلمين المنتشرين في كل انحاء العالم ان يبرز من بين ابنائها وبناتها والكثير منهم خطوا خطوات لاباس بها في مجالات البحث العلمي والطبي والمخبري كم تمنيت ان يكون من يبشر بما توصل إليه من اكتشاف لعلاج ناجع وفعال يحاصر جرثومة الكورونا الخبيثة ويستاصلها أن يكون باحثا او باحثين مسلمين ولكن هذا الامل لم يتحقق وياللاسف…
يبدو ان علاج الكورونا سيكون مرة اخرى على ايدي باحثين من المانيا اوامريكا اوالصين اوفرنسا اواسرائيل أو أو وليس في القائمة اية دولة عربية اواسلامية ويا الاسف الشديد.... اليس في ذلك مدعاة للاسف الشديد و للتساؤل عن الاسباب لتلافيها واجتنابها. ما أسمعه وما هو طاغ على الاقل في مواقع التواصل الاجتماعي هو نبرة الشماتة والتفسير القاصر ان الكورونا عقوبة من الله على ما أتاه الانسان من فسوق وفجور عجل الله بها في الدنيا لعله ينيب ويتوب ويستغفر نعم يجب علينا ان ننيب وان نتوب وان نستغفر وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم من الذنوب يعلمنا كيف يجب علينا ان نستغفر الله في كل ان وحين حيث يقول (اني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة).
ينسى أو يتناسى هؤلاء ان الانسانية جمعاء وليس المسلمين فقط ببعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد شملتهم رحمة الله بعدم تعجيل العقوبة لهم في الدنيا لعلهم يتوبون وينيبون وقد كانت في مامضى من الازمان الامم والاقوام تخسف وتمسخ وو فالحمد لله على الطاف الله التي نساله المزيد منها وهو سبحانه وتعالى التواب الغفور الرحيم الحليم الذي لا تضره ولا تنقص من ملكه شيئا سيئات المسيئين وذنوب المذنبين والواجب على المؤمن الصادق الايمان ان لا يقنط احدا من رحمة الله إن اتخاذ الاسباب وقاية واحترازا وتداو وعلاجا هو عين التوكل الحقيقي على الله وسواه هو التواكل والالقاء يالايدي إلى التهلكة… والانكباب على البحث العلمي لاكتشاف دواء ناجع يشفي المصابين بهذه الجرثومة هو العمل الصالح الذي يعظم به الأجر والثواب…
ولا ينبغي ان لا يستكثر أي اعتماد يرصد في مجال البحث العلمي من طرف الدول والهيئات ولما لا والافراد الا نرى ونسمع ونقرا عن مؤسسات بحثية كبرى في الغرب يوصي لها اثرياء كبار بثرواتهم من اجل التقدم بالبحث العلمي لاكتشاف الدواء الشافي للكورونا وما شابهها.. اين المسلمون من مثل هذه الاعمال الخيرية اني لا اجانب الصواب إذا قلت انها باب الابواب التي ينبغي ان تصرف فيها اموال الزكاة التي وياللاسف الشديد نراها توجه في الكثير من الاحيان إلى غير مستحقيها