قدر الانسانية اليوم هو العيش معا في سلام والتضامن في مواجهة المخاطر
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
16ماي هو اليوم الذي صادقت الجمعية العامة للامم المتحدة قبل ثلاث سنوات على الاحتفال به سنويا كيوم عالمي للعيش معا في سلام وقد صدر هذا القرار الاممي بناء على مساع وعمل طويل المدى تمثل في جهود كبيرة بذلتها الجمعية العالمية العلوية وهي منظمة غير حكومية عضو في مجالس منظمة الامم المتحدة و يراسها الشيخ خالد بن تونس شيخ الطريقة العلوية التي ينتشر اتباعها في شتى انحاء العالم ومركزها الرئيسي في مدينة (مستغانم) في الغرب الجزائري وقد اسسها الشيخ سيدي احمد العلاوي رحمه الله.
دابت الجمعية العالمية العلوية على عقد لقاءات وندوات واجتماعات في مختلف بلدان العالم وكان اخرها ذلك الذي عقدته في اخر شهر ذيسمبر2019 في مدينة الحمامات وتحضر هذه اللقاءات اعداد كبيرة من الشباب وبقية الفئات من الرجال والنساء ويقع تدارس قضايا السلام والتعايش والتسامح ومنذ صدور قرار الامم المتحدة باختيار يوم16 ماي للعيش معا في سلام والاحتفال به جار على المستوى العالمي باقامة التظاهرات واصدار البيانات التي تكرس قيمة العيش معا في سلام بين كل بني الانسان بمختلف اعراقهم واديانهم وتقوية اواصر الأخوة الانسانية بمختلف المبادرات التي من شانها ان ترسخ هذا المبدا( العيش معا في سلام) وهي قيمة تشتد إليها الحاجة في هذه المرحلة التي تمر بها الانسانية والحروب والنزاعات مستعرة ودعوات الكراهية والعنصرية والارهاب تطل بظلالها مما يوجب على كل الهيئات والمنظمات والقادة الروحيين ان تتظافر جهودهم وتتكامل مبادراتهم للتصدي لهذه المخاطر التي تتهدد الجميع.
إن الجمعية العالمية العلوية وعلى راسها الشيخ خالد بن تونس لم تنفك في هذا المجال تبذل جهودا تذكر وتشكر وهي تغتنم هذااليوم العالمي في كل عام للتذكير باهمية العيش معافي سلام مستندة و معتمدة على الزخم الروحي العميق الذي هو جوهر الديانات والرسالات السماويةو لب التصوف والروحانية العميقة التي سعى إلى تركيزها شيوخ التربية والقادة الروحيون الكبار من امثال الشيخ سيدي احمد العلاوي رضي الله عنه وفي هذا العام وجائحة كورونا تجتاح العالم متسببة في اصابة عشرات الالاف من الانفس البشرية بهذا الوباء ووفاة اعداد كبيرة منهم دون تفريق بين اجناسهم واديانهم وفئاتهم وازاء ظروف الحجر الصحي فان (مجموعة اليوم العالمي للعيش معا في سلام) تذكر بان الجميع مصيرهم واحد وان المخاطر التي تتهدهم واحدة لاتفرق بينهم ومن هنا فان التضامن فيما بينهم اصبح متحتما ولابد منه حتى يمكنهم تجاوز هذه المحنة ليعيشوا معا في سلام واخوة انسانية كما تدعو إلى ذلك كل رسالات السماء( ادخلوا في السلم كافة) ودعت (مجموعة اليوم العالمي للعيش معا في سلام) في بيان اصدرته بهذه المناسبة الجميع إلى الاستفادة من كل الوسائل الاعلام والتواصل المتاحة لنشر الرسائل التي تذكر بيوم16ماي اليوم العالمي للعيش معا في سلام والتعايش بين كل بني الانسان.
