قال الشيخ الحبيب المستاوي رحمه الله:
الامة الإسلامية هي الأمة التي يحق لها من غير أدعاء أن تلقب نفسها بأمة التوحيد لأن جميع المعتنقين لهذا الدين الحنيف مطالبون بمجرد دخولهم فيه أن يوجهوا أعمالهم كلها إلى الواحد الأحد سبحانه و تعالى لا يشركون به شيئا – و على هذا الأساس يصبح كل عمل يقوم به المسلم قابلا لأن تخلع عليه خلع العبادة و القربى إذا ما تمحض لغاياته النبيلة الشريفة و توجه به أصحابه لوجه الفرد الصمد و قابلا في الآن ذاته – و لو تسربل في ظاهره بسرابيل النسك و العبادة – ليكون موبقا لأصحابه وردا عليهم لا يزيدهم من غاياتهم إلا بعدا و من خالقهم و معبودهم الا جفاء إذ ان الله سبحانه و تعالى طيب لا يقبل إلا الطيب الذي قصد به وجهه لا سواه .