في حكمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشبيه المسلمين بمن يركبون سفينة

في حكمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشبيه المسلمين بمن يركبون سفينة


يقول الله تبارك وتعالى [الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعززوه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون] صدق الله العظيم الأعراف 157. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعار هذه الأمة وخاصيتها وسبب خيريتها وأفضليتها على بقية الأمم والشعوب لأنه علامة تغلغل العقيدة في الأنفس وتمكن الإيمان من القلوب حتى أصبحت به كالجسد الواحد يهتم أفرادها بشؤون بعضهم البعض انزاحت من بين صفوفهم العداوة والبغضاء وذهبت إلى غير رجعة الأنانية وحب الذات. وحل محل ذلك الحب والصفاء والصدق والوفاء والتعاون والترابط برباط التقوى التي هي سلم التفاضل الوحيد بين أفراد المجتمع الإسلامي [إن أكرمكم عند الله اتقاكم]. فلا المال ولا الجاه ولا السلطان ولا الحسب ولا النسب بالتي تغني وتنجي [إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى وجوهكم ولكن ينظر إلى قلوبكم التي في الصدور] وهذه القلوب التي في الصدور إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، فلن يفوز في الدنيا والآخرة إلا [من أتى الله بقلب سليم]. والقلب السليم هو ذلك القلب الخالي من الهوى والحقد والشر والبغضاء وعلامة سلامة القلب وحسن الطوية ما يأتيه الإنسان من تصرفات وما يصدر عنه من تحركات أمام الناس وفي غيابهم ذلك هو التجسيم الفعلي للإيمان في الإسلام إذ [ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الإيمان ما ووقر في القلب وصدقه العمل] بمفهومه الشامل الذي يجلب الخير والمنفعة للقائم به وللمجموعة التي يعيش فيها القائم بهذا العمل. هذا ما بينه الرسول عليه الصلاة والسلام لامته وهذا ما ألح عليه وأكد لتكون امة الإسلام امة العمل الصالح أمة التعاون والترابط والتضامن الفعلي لا تضامن الشعارات والنداءات والاجتماعات في المناسبات فعندما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام [لا يكون أحدكم مؤمنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه] فهو يجسم البعد الاجتماعي للإسلام وينفي عن الفرد المسلم نزعات الأنانية وحب النفس والرغبة في الاستحواذ على حقوق الغير. ولا شك أن الإنسان لا يحب لنفسه إلا الخير المادي والمعنوي والعاجل في الدنيا والآجل في الآخرة. فليس بمؤمن من أعلن أنه لا يهمه هلاك غيره إذا نجا هو وليس بمؤمن من لا يتأثر لما يصيب سواه من فاقة وضرر وحرمان وضلال وانحراف عن الجادة المثلى والطريق المستقيم. إن الرسول عليه الصلاة والسلام ينفي الإيمان عن من بات شبعانا وجاره إلى جانبه جائع. ينفي الإيمان عمن لا يأمن جاره بوائقه شره ويخرج الرسول عليه الصلاة والسلام من عداد المؤمنين ذلك الذي لا يهتم بأمور المسلمين [من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منا]. وأن من يغش المسلمين ويغالطهم ويكذب عليهم من اجل أن يحقق مكسبا عاجلا وربحا دنيويا سريعا هو أيضا ليس من المسلمين حيث يقول عليه الصلاة والسلام [من غشنا فليس منا]. فالمسلم مرتبط ارتباط عضوي بغيره من المسلمين يناله ما ينالهم من خير ويضره ما يضرهم من شر. وانه لفهم خاطئ غير صائب ذلك الذي يستدل بآيات من القرآن الكريم في سبيل أن يبرر عدم اكتراثه بما يدور حوله وانشغاله بنفسه فتراه يتأول كلام الله على غير مراده ومقتضاه ويعلن في سبيل تبرير أنانيته وتقصيره عن القيام بما هو واجب عليه من النصح والإرشاد ومن التوجيه والتصويب والتقويم فيستدل بآيات قرآنية كريمة من مثل قوله تعالى [كل نفس بما كسبت رهينة] [عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل] [ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة]. ولهذه الآيات سياق وردت فيه هو غير سياق تبرير القعود والتكاسل والأنانية. لقد وردت كلها في سياق العدل الإلهي الذي لا يحمل أحدا وزر أحد آخر حتى ولو كان اقرب الناس إليه فالهداية في النهاية بيد الله يهدي لنوره من يشاء وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تعلقت همته بهداية عمه قال له الله تبارك وتعالى [انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء]. ولكن كون الهداية بيد الله لا يعني أن يترك المسلم واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وتوخي كل طريقة حكيمة وأسلوب مؤثر في سبيل هداية الناس الأقرب فالأقرب إلى الطريق المستقيم أما نتائج هذا العمل الواجب على كل قادر عليه فهي على الله الأجر حاصل على الجهد المبذول أما النتائج فهي على الله (من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء). إذا قام المسلم بما عليه نحو أهله وعشيرته ومجتمعه الذي يعيش فيه ثم جاءت النتائج على عكس المأمول فلن يؤاخذ على عدم إيمان هؤلاء المدعوين وعلى كفرهم وضلالهم وعدم إيمانهم عندئذ يطمئنه ربه بقوله [ولا تزر وازرة وزر أخرى] [وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف سرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى] وكيف يؤاخذ الرب العادل سبحانه وتعالى عبده عن ضلال وكفر سواه حتى ولو كان ابنه أو زوجته أو أخوه أو أبوه، وهل آخذ الله أنبياءه ورسله ومنهم من كفرت به زوجته مثل لوط أو كفر به ابنه مثل نوح أو كفر به عمه مثل سيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين؟. لقد قاموا جميعا بواجب التبليغ والدعوة والإرشاد والنصح والتوجيه إذ ليس عليهم إلا البلاغ والإنذار ومن هنا فإن سبيل المسلم في هذه الحياة واضح جلي انه سبيل الأنبياء والمرسلين: الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتتحقق في المسلمين الخيرية والأفضلية الواردة في الآية الكريمة [كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله]. ولم يقل احد من المفسرين بان خيرية امة الإسلام وأفضليتها تأتت لها من جنس أو لون أو جاه أو مال أو قوة أو غير ذلك من مظاهر التمايز والاستعلاء. وإنما تأتت الخيرية والأفضلية للأمة الإسلامية بخلافتها للرسل والأنبياء وقيامها بالدعوة إلى الله والإرشاد إلى الصراط المستقيم حتى يفوز أفرادها في الدنيا وينجوا في الآخرة. إن أمة الإسلام هي أمة الشهادة على الناس وهي أمة التبليغ والنصح لأكمل رسالة وأفضل دين وأعظم منهج واخلد تشريع الدين الذي ائتمن الله عليه المسلمين وحفظه للمسلمين من كل تحريف وتزييف دين الإسلام الذي هو الدين عند الله وما سواه باطل وضلال وهو الدين الذي لن يقبل من عبد من عباده سواه [ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين] ولن تكون حجة الله على عباده قائمة إلا بعد التبليغ ولهذا جعل المسلمين شهداء على الناس [لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا] وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام على المسلمين شهيدا حيث وقف في حجة الوداع يعلن للناس تمام الدين على يديه وكماله ويقرأ عليهم قول ربه [اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا] ثم قال للناس: ألا هل بلغت اللهم فاشهد؟ ألا هل بلغت اللهم فاشهد؟ فبرئت ذمته عليه الصلاة والسلام فهل يا ترى برئت ذمة المسلمين فبلغوا ما اؤتمنوا عليه وأقاموا الشهادة على الناس هذه الشهادة الواجبة [لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا؟]. الواقع المر يشهد أن المسلمين في عهودهم الأخيرة فضلا عن أنهم تخلوا عن إبلاغ الأمم والشعوب رسالة الإسلام ومبادئه السمحة وعرضها عليهم أينما وجدوا فضلا عن تخليهم عن ذلك وتقصيرهم في هذا المضمار بالنسبة لما يبذله غيرهم من المنصرين ودعاة المذاهب والمبادئ والنظريات الباطلة. فضلا عن ذلك كله فإنهم تركوا واجبا مقدما على دعوة غيرهم بل هو حجر الزاوية التي لا تنفع معها دعوة للغير إذا فقدت من بين المسلمين ألا وهي مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أحد ركائز المجتمع والدولة في الإسلام أمِرَ به المسلمون وجوبا ودعوا إلى تجسيمه في حيز الواقع بأفراد ومؤسسات ينتدبون للقيام بدور الرقيب والمصلح على من يضعف في قلبه الوازع الإيماني فتبرر له نفسه إتيان المنكرات وارتكاب المحرمات وفعل الفواحش والتلفظ بالبذيء من القول. فلا سبيل في المجتمع الإسلامي إلى وجود مثل هذه المنكرات ثم ادعاء الإسلام فهذا ازدواج مقيت وهو نفاق وداء وبيل حذر منه غيرنا ممن سبقنا من الأمم فلم ينتهوا فكان ذلك سببا في غضب الله عليهم. لا يمكن لمجتمع المسلمين أن يعلن الإسلام السمح، إسلام النظافة الظاهرة والباطنة، إسلام الصدق والأمانة والعفاف والطهارة، إسلام العدل والأمن والإنصاف ثم يناقض أفراده هذه المثل في حياتهم فينشا فيهم ما نشأ في بني إسرائيل من ازدواج مقيت جعل الله يغضب عليهم ويلعنهم ويشدد النكير عليهم فقد [كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه] لذلك استحقوا هذا التأنيب الشديد من رب العالمين [لِمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون]. فهل يجوز بعد ذلك للمسلمين وهم يقرأون في كتابهم العزيز مثل هذا التقريع الشديد أن يسمحوا بظهور الفواحش والمناكر في صفوفهم؟ إن الله تبارك وتعالى ندب المسلمين إلى تكليف جماعة منهم إلى القيام بهذا الواجب، واجب الرقابة للحفاظ على أسباب التمكين والرضوان وأسباب الخيرية والأفضلية وموجبات الحفظ من الهلاك والخراب والدمار التي يسلطها الله على كل قرية وجماعة تظهر فيها الفواحش والمناكر وتنتشر بين صفوف أفرادها الموبقات ولا منكر ولا مغير آنئذ يحل غضب الله وشديد عقابه في الدنيا بأولئك القوم لا فرق بين من صلح منهم ومن فسد لان الصالح رضي بالفساد وسكت عليه ولم يحاول تغييره وهذا هو مراد الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز [واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلوا منكم خاصة] فظهور الفساد واستشراؤه وانتشار الموبقات والترف والإسراف والمجون هو نذير هلاك ودمار وعلامة غضب من الله تبارك وتعالى الذي يحذر عباده في كتابه [وإذا أردنا أن نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا] وكم دمر الله واهلك من الأمم والقرون ولكن ذلك كان دائما بعد الإنذار والإمهال وعند الاستمرار في الفساد والظلم، الظلم للنفسهم أولا وقبل كل شيء لان الله تبارك وتعالى لن يضره في عليائه إسراف المسرفين وفواحش الفاسقين وسفاهات الضالين عميان البصر والبصيرة [وما ظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون]. ومن هنا فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من طرف خيرة أفراد المجتمع وأبعدهم عن الحزازات وأشدهم تجردا وإخلاصا لله ومحبة للناس هو صمام الأمان لدوام استقامة مجتمع الإسلام وهذا هو ما امرنا به الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز عندما قال جل من قائل [ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون]. وهذه الأمة هي الجماعة التي تكلف من طرف ولاة الأمور ويوكل إليها مهمة الرقابة الاجتماعية والاحتساب على الناس في مختلف الميادين لضمان وصول الحقوق إلى أصحابها وضمان أداء كل صاحب وظيفة لوظيفته على أحسن ما يرام وهي التي توكل إليها مهمة إنكار أي منكر إذا ظهر وإحياء المعروف إذا اختفى في أي جانب من جوانب المجتمع. وقد كان ذلك موجودا منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وفي كل بلاد المسلمين مشرقا ومغربا صيانة للأعراض وحماية للأخلاق ومقاومة للانحرافات وضمانا للطمأنينة والأمن لكل أفراد المجتمع الإسلامي. وإذا كان تغيير المنكر واجبا على كل مسلم بصريح الحديث [من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان] فان ذلك ينطبق في حدود الطاقة والإمكان وليس كل إنسان قادر على تمييز المنكر من المعروف والشر من الخير وقد يستطيع ذلك في حدود أسرته ولكنه لا يستطيع تجاوزها إلى ابعد من ذلك فقيام المؤهلين بالإلزام بالآداب العامة والتصرفات الرصينة ومن يمنعون للتجاوزات قولا وفعلا وتصرفا هو ما يقف في وجه كل تجاوز من هنا أو من هناك. وانه لمردود قول من يقول إن الحرية تقتضي أن لا نتدخل في تصرفات الناس إلا في حدود تعديهم على غيرهم ومن حق كل إنسان أن يأتي من التصرفات والحركات ويتلفظ بما شاء من العبارات ويظهر بالمظهر الذي يرتضيه لنفسه في ملبسه وشكله وسائر تصرفاته وإننا إذا منعناه من ذلك فقد قيدناه وتعدينا على حريته الشخصية!! إن هذا منطق مردود فنحن وهؤلاء الأشخاص نعيش في مجتمع واحد وننتسب إلى وطن واحد وأمة واحدة ودولة واحدة وكل ما يصدر عن أي فرد ظاهرا للناس تتحمل المجموعة مسؤولية إنكاره أو إقراره. وإذا فتحنا أبواب الحريات غير الملتزمة أو الواعية والمسؤولة فستعم الفوضى والإباحية والتميع بل ستتفكك اللحمة الرابطة بين هؤلاء الأفراد وسيصبحون [تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى]. فظاهر كل فرد وما يبدو للناس من تصرفاته ليس ملكا له انه ملك للمجموعة ولابد أن يتكيف في سلوكه مع ما آمنت به المجموعة التي ينتمي إليها هذا هو مفهوم العقد الاجتماعي وهذا السلوك الحضاري وهذا هو ما يقتضيه التصرف الاجتماعي البشري وإلا فسنصبح وحوشا ضارية في غابات وأدغال يسودها قانون الفوضى والغلبة للأقوى. إن للحرية قيودا لا تتعداها إذا أردناها حرية بناءة يتحقق بها للجميع الخير ولا ينجر لهم منها الضرر. إن لنا كمسلمين خصوصيات لا سبيل أن نتخلى عنها إننا مجتمع الجسد الواحد والبنيان المرصوص مجتمع إنكار المنكر إذا ظهر بين الناس لا الخضوع له وهذا هو المآل الذي حذرنا منه الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال [لا يكن أحدكم إمعة يقول إذا أحسن الناس أحسنت وإذا اساؤوا أسأت بل وطنوا أنفسكم على أن تحسنوا إذا أحسن الناس ولا تسيؤوا إذا أساء الناس] وإذا كانت أمم أخرى وشعوب أخرى تبيح لأفرادها إتيان كل الشذوذات والانحرافات بدعوى الحرية فلا نعتقد أن هذه المجتمعات هي النموذج الصحيح والصالح إن إنكار المنكر وإظهار المعروف والتصدي لمظاهر التفسخ والتميع والانحلال وبروز اللامبالاة والتحدي للمشاعر والمقدسات والقيم الأخلاقية التي ورثناها واجب من أوكد الواجبات ينبغي أن تتضافر عليه جهود كل المؤسسات الرسمية والشعبية لأنه أساس الإصلاح وحجر الزاوية في كل نهوض اقتصادي واجتماعي وهو عمل ينبغي أن يتواصل بحزم ليثمر ويكون في الأنفس ثم في السلوك اليومي للفرد قناعات أخلاقية تربوية تجعلهم يعرضون عن المنكر والشر ويقبلون على الخير والواجب والناس ببعضهم يقتدون خيرا وشرا ومعروفا ومنكرا وهم من عصا السلطة يرهبون ولها يذعنون قديما وحديثا فبالسلطان يزع الله ما لا يزع بالقرآن. ونحن جميعا من قام في حدود الله ومن وقع فيها (كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فان تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وان اخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) البخاري والترمذي.



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.