عميد كلية كاثولوكية يتعرف لاول مرة على ماهية القران وخاصياته

عميد كلية كاثولوكية يتعرف لاول مرة على ماهية القران وخاصياته


عميد كلية كاثولوكية يتعرف لاول مرة على ماهية القران وخاصياته كتب محمد صلاح الدين المستاوي في اخريوم من لقاء فكري حضرته قبل سنوات في مدينة اشبيليا الاسبانية جلس الى جانبي على مائدة العشاء عميد كلية كاثولوكية في فرنسا وصحفي في جريدة لاكروا ودار الحديث بيننا في عدة مواضيع والحديث ذو شجون كان منه حديث عن القران قال لي عميد الكلية لقد لفتت نظري ظاهرة شاهدتها عندنا في اروبا(فرنسا انقلترا المانيا بلجيكا وغيرها من البلدان الاروبية) وهي حركة بناء المساجد والمصليات التي تشهد ازديادا في اعدادها و في الاقبال عليها من طرف المؤمنين والامر لاشك انه كذلك في البلادالاسلامية وذلك امرطبيعي نوعا ما في حين اننا في البلدان الاروبية الامر على عكس ذلك تماما فرواد الكنائس اعدادهم في تناقص كل يوم وفضلا على اننا لانبني كنائس جديدة فان الموجودة منها تغلق ابوابها لقلة روادها ونضطر للتخلي عنها لفائدة البلديات لتستفيد منها في انشطة اخرى'( وقد اقترح احد القساوسة ذات مرة ان يقع اسنادها للجمعيات الاسلامية عوض تحويلها الى ملاهي ومطاعم فهي اذاما اسندت الى المسلمين فستمارس فيها شعائر ويعبد فيها الله وذلك في كل الاحوال افضل وهذا الكلام لم يقله العميد وانما قيل بعد ذلك بفترة في سياق التشاورفي كيفية التصرف في الكنائس المهجورة) قال لي العميد ترى بماذا تفسر ذلك قلت له وكان الصحفي يتابع حديثنا باهتمام ان السر وراء ذلك ان المسلم في ديار الاسلام وخارجها يجد في المسجد راحة وسكينة وطمانينة لايجد مثلها في اي مكان اخر وذلك يعود الى كتاب المسلمين المقدس القران الكريم فبسماعه وتلاوته تطمئن قلوب المؤمنين قال لي العميد انا قرات القران ولم اشعر بما تقول اجبته لقد قراته مترجما والترجمة كما يقال خيانة مهما برع فيها المترجم فضلا عن استحالة ترجمة القران وما هوموجود من ترجمات للقران هي افهام المترجمين التي لا ولن تحيط بما في النص العربي للقران الكريم انها اقرب الى مايسمى عند المسلمين بالتفاسير والتى لايمكن ان تحل محل القران بنصه العربي والقران انزل بلسلن عربي مبين والاية الواحدة في نصها العربي تحتمل من المعنى الى السبع معاني الى سبعمائة معنى لايضيق المعنى بالمعنى والقران الكريم حمال معاني لاتنقضي عجائبه ولايمل على كثرة الرد والتكرار قلت للعميد بعد ايام فلائل سيحل شهر رمضان ومن عادة المسلمين ان يحيوا ليالي رمضان بتلاوة القران وختمه من اوله الى اخره سيفعل ذلك المسلمون في ديار الاسلام من اندونيسيا الى المغرب وحيثما وجد مسلمون سيستمعون الى قران واحد لا اختلاف فيه ليس في السورة ولافي الاية بل في الكلمة سيتلوه على مسامعهم حفاظ حفظوه عن ظهر قلب فيهم العرب الذين ا نزل القران بلغتهم وفيهم غيرالعرب الذين لا يفهمون معنى ولو كلمة واحدة وفيهم الاميون الذين لايحسنون القراءة والكتابة وفيهم المسنون الكبار الذين تجاوزوا الثمانين وفيهم الصغار الذين لم يبلغوا سن العاشرة ودون العاشرة واعداد هؤلاء واولئك ليس بالعشرات ولا بالمئات ولا بالالاف بل بالملايين وليس فيما اقول ادنى مبالغة ( لاحظت ان العميد والصحفي يتابعان كلامي باهتمام شديد) قلت لهما ان هذا الامر لايعود الى اجتها د من المسلمين لانهم لو حاولوا ان يحفظوا عن ظهر قلب نصا اخر غير القران مهما كان مستوى صياغته الادبية فلن يستطيعوا ذلك الا بشق الانفس وقد يكون ذلك ممكنا بالنسبة للبعض منهم الاانه يصعب بالنسبة للغالبية العظمى ذ لك هو امر القران هذه المعجزة الخالدة التي تحدى الله بها الانس والجن وجعلها برهانا قاطعا على نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ورسول الله هو مبلغ لكلام الله القران الكريم قلت للعميد والصحفي ان هذا القران بنصه( كلماته واحرفه) هوهو كما انزل قبل اكثر من اربعة عشرة قرنا وذلك بعهد من الله( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) ومن اسباب هذا الحفظ هذا اليسر لحفظه والذي اخبر به الله عباده في القران( ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر)هل من راغب في الحفظ قال ا لعميد انني اسمع هذا الكلام لاول مرة وكم كنت اود لو تتهيا فرصة اخرى لتعيد هذا الكلام امام جمهور اكبر عددا وانتهى اللقاء ولم تتهيا هذه الفرصة التي علينا معاشر المسلمين وليس على غيرنا ان نهياها لنا ذلك فنحن معاشر المسلمين من حملنا امانة التبليغ والتعريف بكتابنا العزيز الانصاف هوان نقول اننا لم نقم بهذه المهمة على احسن الوجوه واصحها خطابنا الموجه الى الاخر هونفس الخطاب الذي نوجهه الى بعضنا لذلك يرتد علينا ولايكاد الاخر يفهم منه شيئا تلك قصة اخرى من خبر هذا الكتاب وستتبعها ان شاء الله اخرى واخرى وفي ذلك عبرة لمن يعتبر



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.