شيخ زاوية لتعليم القران يرفض هبة ب800الف دينار حتى لاتشوب عمله اية شبهة

شيخ زاوية لتعليم القران يرفض هبة ب800الف دينار حتى لاتشوب عمله اية شبهة


شيخ زاوية لتعليم القران يرفض هبة ب800الف دينار حتى لاتشوب عمله اية شبهة كتب محمد صلاح الدين المستاوي هناك في اقصى الجنوب الغربي في قرية نويل من معتمدية دوز في ولاية قبلي وبين كثبان رمال الصحراء بعيدا عن ضوضاء وصخب المدن وحتى القرى تاسست على يدي شيخ صالح قبل حوالي قرن من عمر الزمان زاوية لتعليم القران للراغبين في الاندراج ضمن من قال في حقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القران وعلمه) بامكانيات محدودة وبنية خالصة لوجه الله انطلق هذا العمل القراني الذي سرعان ماذاع صيته واصبح مقصد الراغبين في حفظ كتاب الله العزيزمن كل جهات البلاد استقبلتهم الزاوية بامكانياتها المتواضعة حيث وفرت لهم الاقامة والاعاشة من دخل محدود جدا من بعض نخلات تمر(جعل الله فيه البركة ) وتتولى اسرة الشيخ نساء ورجالا كبارا وصغارا خدمة تلاميذ الزاوية حسبة لوجه الله الكريم ظلت هذه الزاوية تقوم بهذه الرسالة على مرعقود طويلة امتدت من فترة الاستعمار الفرنسي والى اليوم و(ماكان لله دام واتصل )وتخرج من زاوية نويل عشرات بل مئات الحفاظ لكتاب الله العزيزوكان اتمام تلميذ من التلاميذ لحفظ القران يوما من اعظم الايام بالنسبة لاصحاب لزاوية مرت الزاوية بفترات صعبة تحملها القائمون عليها بكل صبر وبكل ثبات بدون جلبة ولاضوضاء ولااضواء ووقف بجانب الزاوية القليل ممن راوا ماحققته من نتائج فاوصى احدهم ابناءه من بعده ان يتكفلوا بما ينقص عن الايفاء بتكاليف الاعاشة وفي منتصف ا لعشرية الاولى للالفية الثالثة جاء من العاصمة الى نويل من يدعو شيخ الزاوية للقدوم الى تونس بطلب من احدالواصلين المقربين الذي بادر الى وضع يده على بعض المعالم القرانية في هدف الله اعلم به وتوجس الشيخ خيفة على مصير زاويته التي ورث ادارتها والقيام بها عن والده المؤسس رحمه الله وفي تونس قيل له سنتحمل كلفة اعادة بناء الزاوية بكل مكوناتها( المسجد وقاعات الدراسة واماكن سكن التلاميذ واخترنا المقاول) وعاد شيخ الزاوية الى زاويته مهموما مغموما غير مطمئن لا للغاية الحقيقة من هذه المبادرة ولا لمصدر المال الذي سينفق منه على تجديد الزاوية وفي ذهنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله طيب ولايقبل الا طيبا) ولسانه يردد( يالطيف تلطف) وماهي الاايام حتى جاء المقاول الواصل بالياته واسمنته وحديده وعماله ومعه السلطات التي ماكانت تلتفت الى الزاوية الافي اطار مراقبة مايدورفيها انعكس انطلاق الاشغال على سير تحفيظ القرا ن مما احزن الشيخ واسرته وهم الذين يسعدون باصوات الحفاظ تنطلق في الصباح الباكر من ارجاء زاويتهم فيشعرون بالشرف الذي نالهم بهذه الخدمة لكتاب الله العزيز مرت ايام ثقيلة على الشيخ المداني واسرته كان يلوذ فيها الى الله بالدعاء كي يصرف عنه وعن الزاوية ما اعتبره بلاء فالرجل لايريد البهارج والمظاهر انه يريد وجه الله فقط مكتفيا بما عند ه ومابين يديه لايرغب في ان يختلط عمله بما هوغير مطمئن اليه وجاء2011ووقع ماوقع وبسرعة كبيرة جدا بادر الشيخ المداني بالاتصال بالمقاول الذي باشر الاشغال وتسلم كل مستحقاته ممن كلفوه طلب منه الشيخ ان يتوقف حالا عن العمل وان يحمل كل الياته واسمنته وحديده واجره وان لايترك اي شي ء وترجاه المقاول وبالحاح ان يتركه يواصل عمله فقد قبض كل مستحقاته ولكن الشيخ ورفض رفضا باتا انه يريد ان يظل عمله خالصا لوجه الله قص على السيخ المداني قصته مع القران ذات يوم وانا اجلس اليه في ركن من الزاوية صحبة الصديق عبد العزيز الطالبي وقد شددنا الرحال لنتعرف على قصة هذا المعلم القراني العريق قلت لنفسي هذا هوالورع الحقيقي وهذه هي الخشية على العمل من الاحباط والى قصة اخرى من خبر هذا الكتاب العزيز



الكلمات الشائعة

 

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.