شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب يعلن عن مبادرة لجمع كلمة عقلاء السنة والشيعة للوقوف في وجه دعاة التكفير والطائفية
لا ينفك الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر يفاجانا بالمبادرات الرائدة في خضم ما تعيشه الامة من اوضاع اقل ما يقال فيها انها صعبة ومليئة بالتحديات كان الله في عون الدكتور الطيب شيخ الازهر ذلك الرجل الورع الزاهد المتنازل عن راتبه (وشيخ الازهر في الوظيفة المصرية بمرتبة رئيس وزراء) والمكتفي براتب الاستاذ في جامعة الازهر عمله الاصلي الذي تدرج فيه الى نهاية السلم وهو ايضا الذي يعطي من نفسه القدوة والاسوة عندما لا يستعمل سيارته الوظيفية ويستعمل سيارة البيجو الخاصة المتواضعة عندما يشد الرحال في نهاية كل اسبوع الى ساحة آل الطيب في الصعيد المصري اين يجد راحته بين اهله حيث نشا تلك النشاة الاصيلة السخية الكريمة قريبا من الناس والقريب من الناس قريب من الله قريب من الجنة الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر هو رجل المواقف النبيلة والشجاعة التي يتخذها ابتغاء مرضاة الله لا يخشى لومة لائم يصدع بكلمة الحق رابا للصدع واصلاحا لذات البين واضعا للنقاط على الاحرف في كل قضية يقول ذلك بشجاعة واخلاص للمسلمين عندما يرتكبون الشناعات والحماقات التي تصل الى حد استباحة الدماء !! فتراهم يكفرون بعضهم البعض ويسبون بعضهم البعض ويصل بهم الامر الى النيل من اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وعليهم من الله الرضوان ويلصقون بامهات المؤمنين (السيدة عائشة رضي الله عنها) اشنع التهم ويدعون لرموزهم العصمة واستمرار الوحي الشيخ احمد الطيب ومن موقعه على راس الازهر وعلى راس هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية يصدع برايه الذي يجمع ولا يفرق وينبذ الفتنة ويندد بالتكفير الذي تستباح به هذه الدماء والانفس عن جهل وتعصب من البعض وخدمة لاجندات اجنبية من طرف البعض الآخر !! * الشيخ احمد الطيب وهو يراس لجنة الحكماء (التي تضم في عضويتها مجموعة من خيرة علماء ومفكري الامة والتي هي احدى اليات عمل منتدى السلام والذي يتخذ من ابو ظبي مقرا له) الذي يراسه فضيلة الشيخ عبد الله بن بية *الشيخ احمد الطيب وفي اللقاء الذي جمعه بالجانب المسيحي في مدينة فلورنسا وضع النقاط على الاحرف في ما يسمى بداعش والتكفيريين قال بانه وراءهم من يدعمهم ويساندهم ماديا ولوجيستيكيا والا كيف تنزل عليهم من السماء الاسلحة المتطورة وكل مرة يقال انه وقع ويقع خطا !فماذا نقول اذا تكرر وتكرر؟ !! * الشيخ احمد الطيب اطلق في الايام الاخيرة مبادرة الازهر الشريف لراب صدع الامة واصلاح ذات بينها واطفاء نيران الفتنة الطائفية التي اتت على الاخضر واليابس وسقط ويسقط ضحية لها عشرات بل مئات وآلاف الضحايا الابرياء المنصرفين لأداء عباداتهم في مساجد كانوا يظنون انها آمنة فاذا بها تفجر الواحد تلو الاخر في العراق وسوريا وفي الكويت وفي السعودية ومن يدري لعل من يخططون لها يريدون الوصول بهذه الاعمال الاجرامية الى الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لا قدر الله !! انها فتنة عمياء لا تبررها القيم والمثل والاديان واخصها الاسلام دين الامن والسلام (يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) * الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر ومن موقعه الديني والعلمي ومما عرف به من وسطية واعتدال وتفتح اطلق مبادرة لا يملك كل مخلص الا ان يتجاوب معها ويتفاعل معها بكل ما اوتي ويكون لسان حالها مروجا لها وتتمثل هذه المبادرة في دعوة عقلاء الامة لجمع الكلمة علماء الشيعة الذين ينبذون الفرقة والتعصب والطائفية والمغالاة التي تصل الى سب الصحابة والنيل من امهات المؤمنين (والمقصود هنا عقلاء الشيعة لا غلاتها ودعاة الطائفية) وعلماء السنة الذين يسعون الى جمع كلمة الامة وينبذون التكفير والاخراج لكل مخالف لهم من دائرة الاسلام بدعوى الشرك والبدعة وغير ذلك مما تلقاه حدثان الاسنان من الصبيان الذين لم يعد يسلم من اذاهم وعدوانهم لا الاحياء ولا الاموات واصل هذا البلاء هو عدم وعي بعض علماء السنة بخطورة ما يروجونه وينظرون له مما يتخذه هؤلاء حدثاء الاسنان مرجعا ومستندا ومشروعية حين يفجرون انفسهم ويفجرون الانفس البشرية تاركين وراءهم اشلاء وبركا من الدماء معتقدين ويا لهول المصيبة انهم بذلك يرضون ربهم الذي يدخلهم بهذا الصنيع الشنيع فسيح جناته !! بل ويقولون عن ضحاياهم من الابرياء من نساء واطفال وشيوخ انها فرصتهم لدخول الجنة شهداء !! يا له من تلبيس *ان الازهر الشريف وهو الذي سبق لشيخه الراحل محمود شلتوت رحمه الله ان ادخل في برامجه الدراسية المذاهب الاربعة غير السنة: الجعفرية والامامية والزيدية والاباضية الى جانب المذاهب الاربعة السنية: المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية الازهر هو الذي اطلق شيخه الدكتور احمد الطيب مبادرة اجتماع عقلاء الشيعة والسنة على كلمة سواء هي الاثر الفعلي للعبادة الحقيقية لله وهي الوقوف صفا واحدا والتصدي لدعاة الفتنة والطائفية والتكفير نسال الله ان يكتب لهذه المبادرة النجاح ولمن دعا اليها مزيد التوفيق والفلاح
