شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصافه من خلال حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما

شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصافه من خلال حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما


اخترت لك أيها القارئ في هذا الشهر المبارك (شهر ربيع الأول) شهر مولد سيد الكائنات سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام إيراد ما ختم به القاضي عياض رحمه الله الباب الثاني من كتاب (الشفا) حيث عقد فصلا اتخذ له عنوانا: فصل في حديث عند بن أبي هالة وعلي بن أبي طالب في شمائله صلى الله عليه وسلم. وهو فصل جامع فيه من الفوائد والدقائق والحقائق ما نسال الله جل وعلا أن يجعلنا من الذين يستفيدون منها ويحفظونها لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يكتب لنا بها الأجر والثواب وما يزيدنا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حبا وتعلقا وإتباعا واقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك هو ما نعده للساعة وما وراءها من حساب راجين أن يكون حالنا هو حال ذلك الصحابي الذي سال رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة؟ فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا أعددت لها؟ قال: حب الله ورسوله فبشره عليه الصلاة والسلام وقال له: أنت مع من أحببت. اللهم اجعلنا ممن يحب الله ورسوله حقا وصدقا وإخلاصا لا رياء فيه لنكون أهلا لشفاعته عليه الصلاة والسلام يوم لا ينفع مال ولا بنون آمين يا رب العالمين. قال المؤلف (القاضي أبو الفضل عياض): *قد أتيناك-أكرمك الله من ذكر الأخلاق الحميدة والفضائل المجيدة وخصال الكمال العديدة واريناك صحتها له صلى الله عليه وسلم وجلبنا من الآثار ما فيه مقنع والأمر أوسع فمجال هذا الباب في حقه صلى الله عليه وسلم ممتد تنقطع دون نفاده الأدلاء وبحر علم خصائصه زاخر لا تكدره الدلاء ولكنا آتينا فيه بالمعروف مما أكثره في الصحيح والمشهور من المصنفات واقتصرنا في ذلك بقل من كل وغيض ورأينا أن نختم هذا الفصل بحديث الحسن عن أبي هالة لجمعه من شمائله وأوصافه كثيرا وإدماجه جملة كافية من سيره وفضائله ونصله بتنبيه لطيف على غريبه ومشكله. قال الحسن بن علي -واللفظ لهذا السند- سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان وصافا وإنا أرجو أن يصف لي منها شيئا أتعلق به قال: *كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع واقصر من المشذّب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ من غير قرن بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، ويحسبه من لم يتأمله أشم، كثّ اللحية، أدعج، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الأسنان دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادنا، متماسكا، سواء البطن والصدر، مشيح الصدر، بعيدا ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين ما سوى ذلك، اشعر الذراعين، والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، سبط العصب، خمصان الأخمصين مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال تقلعا ويخطو تكفؤا ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض، أطول نظره إلى السماء، جلّ نظره الملاحظة، يسوق أصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام. قلت: صف لي منطقه. *قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكر، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فصلا، لا فضول فيه ولا تقصير، دمثا، ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة وان دقت، لا يذم شيئا، ولم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها، فضرب بإبهامه اليمين راحته اليسرى، وإذا غضب اعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام. قال الحسن: فكتمتها الحسين بن علي زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه، فسأل أباه عن مدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومخرجه ومجلسه وشكله، فلم يدع منه شيئا. قال الحسين: سألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: *كان دخوله لنفسه، مأذونا له في ذلك، فكان إذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزءا لله تعالى، وجزءا لأهله، وجزءا لنفسه، ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة بالخاصة، ولا يدخر عنهم شيئا، فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمته على قدر فضلهم في الدين، منهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول: (ليبلغ الشاهد منكم الغائب وابلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته فانه من ابلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة) لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من احد غيره. قال في حديث سفيان بن وكيع، يدخلون روادا ولا يفرقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة، يعني فقهاء. قلت فاخبرني عن مخرجه، كيف كان يصنع فيه؟ *قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا فيما يعنيهم ويؤلفهم ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير إن يطوي عن احد بشره وخلقه، ويتفقد أصحابه ويسال الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنده عتاد، ولا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه إلى غيره، الذين يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمه عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة. فسألته عن مجلسه: عما كان يصنع فيه؟ *فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن، وينهى عن ايطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نسيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه، أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه. من سأل حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول، فقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء متقاربين متفاضلين فيه بالتقوى. وفي الرواية الأخرى: صاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء، وصبر وأمانه، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم.... يتعاطفون بالتقوى، متواضعين، يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير ويرفدون ذا الحاجة، ويرحمون الغريب. فسألته عن سيرته صلى الله عليه وسلم في جلسائه؟ *فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب، ولا فحاش، ولا عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه، قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا، ولا يعيره، ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا تكلم اطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث: من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق ويقول (إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه) ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على احد حديثه حتى يتجوزه فيقطعه بانتهاء أو قيام. هنا انتهى حديث سفيان بن وكيع وزاد الآخر: قلت: كيف كان سكوته صلى الله عليه وسلم؟ *قال: كان سكوته على أربع: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر فإما تقديره ففي تسوية النظر والاستماع من الناس وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى. وجمع له الحلم صلى الله عليه وسلم في الصبر فكان لا يغضبه شيء يستفزه، وجمع له في الحذر أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهي عنه، واجتهاد الرأي بما أصلح أمته، والقيام لهم بما جمع لهم من أمر الدنيا والآخرة. انتهى الوصف بحمد الله وعونه تعالى. فصل في تفسير غريب هذا الحديث ومشكله قوله المشذب: أي البائن الطول في نحافة وهو مثل قوله في الحديث الآخر (ليس بالطويل الممغط). والشعر الرجل: الذي كأنه مشط فتكسر قليلا ليس بسبط ولا جعد. والعقيقة: شعر الرأس أراد إن انفرقت من ذات نفسها فرقها، وإلا تركها معقوسة. ويروى: (عقيسة)، وأزهر اللون: نيره. وقيل: أزهر: حسن. ومنه (زهرة الحياة الدنيا) أي زينتها وهذا كما قال في الحديث الآخر: ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم (البخاري 3547) و(مسلم 2347). والأمهق: هو الناصع البياض والآدم: الأسمر اللون. ومثله في الحديث الآخر: ابيض مشرب: أي فيه حمرة. والحاجب الأزج: المقوس الطويل الوافر الشعر. والأقنى: السائل الأنف، المرتفع وسطه. والأشم: الطويل قصبة الأنف. والقرن: اتصال شعر الحاجبين وضده البلج. ووقع في حديث أم معبد وصفه بالقرن، والأدعج: الشديد سواد الحدقة. وفي الحديث الآخر: أشكل العين (مسلم 2339) وأسجر العين: وهو الذي في بياضها حمرة. والضليع: الواسع. والشنب: رونق الأسنان وماؤها. وقيل: رقتها وتحزيز فيها كما يوجد في أسنان الشباب. والفلج: فوق بين الثنايا. ودقيق المسربة: خيط الشعر الذي بين الصدر والسرة. بادن" ذو لحم. ومتماسك: معتدل الخلق يمسك بعضه بعضا بمثل قوله في الحديث الآخر: لم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم أي ليس بمسترخي اللحم. والمكلثم: القصير الذقن. وسواء البطن والصدر أي مستويهما ومشيح الصدر: إن صحت هذه اللفظة فتكون من الإقبال وهو احد معاني أشاح أي انه كان بادي الصدر ولم يكن في صدره قعس وهو تطامن فيه. وبه يتضح قوله قبل: سواء البطن والصدر أي ليس بمتقاعس الصدر ولا مفاض البطن ولعل اللقطة مسيح-بالسين-وفتح الميم بمعنى عريض كما وقع في الرواية الأخرى وحكاه ابن دريد. والكراديس: رؤوس العظام. وهو مثل قوله في الحديث الآخر جليل المشاش والكتد. والمشاش: رؤوس المناكب والكدد مجتمع الكتفين. وشنن الكفين والقدمين: لحميهما. والزندان: عظما الذراعين. وسائر الأطراف. أي طويل الأصابع. وذكر ابن الانباري انه روي: سائل الأطراف وقال سائن بالنون قال وهما بمعنى تبدل اللام من النون إن صحت الرواية لها. وأما الرواية الأخرى (وسائر الأطراف) فقي إشارة إلى فخامة جوارحه كما وقعت مفصلى في الحديث. ورحب الراحة: أي واسعها وقيل: كنى به عن سعة العطاء والجود وخمصان الأخمصين: أي متجافي أخمص القدم وهو الموضع الذي لا تناله الأرض من وسط القدم. مسيح القدمين أي أملسهما ولهذا قال ينبو عنهما الماء. وفي حديث أبي هريرة خلاف هذا قال فيه إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها. ليس له أخمص. وهذا يوافق معنى قوله: مسيح القدمين وبه قالوا سمي المسيح عيسى بن مريم أي انه لم يكن له أخمص وقيل: مسيح: لا لحم عليهما. وهذا أيضا يخالف قوله شتن القدمين. والتقلع هو رفع الرجلين بقوة. والتكفان الميل إلى سنن المشي وقصده. والهون: الرفق والوقار. والذريع: الواسع الخطو، أي أن مشيه كان يرفع فيه رجليه بسرعة ويمد خطوه، خلاف مشية المختال، ويقصد سمته، وكل ذلك برفق وتثبت دون عجلة كما قال (كأنما ينحط من صبب) وقوله يفتتح الكلام بأشداقه: أي لسعة فمه. والعرب تتمادح بهذا وتذم بصغر الفم. وأشاح: مال وانقبض. وحب الغمام: البرد. وقوله (فبرد ذلك بالخاصة على العامة) أي جعل من جزء نفسه ما يوصل الخاصة إليه فتوصل عنه للعامة. وقيل (يجعل منه للخاصة، ثم يبدلها في جزء آخر بالعامة. ويدخلون روادا: أي محتاجين إليه وطالبين لما عنده. ولا يتفرقون إلا عن ذواق: قيل: عن علم يتعلمونه، ويشبه أن يكون على ظاهره، أي في الغالب والأكثر. والمعتاد: العدة. والشيء الحاضر المعد والمؤازرة: المعاونة. وقوله (لا يوطن الأماكن: أي لا يتخذ لمصلاه موضعا معلوما) وقد ورد نهيه عن هذا مفسرا في غير هذا الحديث (أبو داود 862) والنسائي 214/2) وابن ماجة 1429 وأحمد 4477/5 وصابره: أي حبس نفسه على ما يريد صاحبه. ولا تؤبن فيه الحرم: أي لا يذكرون فيه بسوء. ولا تنثى فلتاته: أي لا يتحدث بها: أي لم تكن فيه فلتة وإن كان من احد سترت. ويرفدون: يعينون. والسخاب: الكثير الصياح. وقوله (ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ: قيل مقتصد في ثنائه ومدحه. وقيل: إلا من مسلم. وقيل: إلا من مكافئ على يد سبقت من النبي صلى الله عليه وسلم له. ويستفزه. يستخفه. وفي حديث آخر في وصفه (منهوس العقب) مسلم 2339 أي قليل لحمها. وأهدب الأشفار: أي طويل شعرها. انتهى. ذلك أيها القارئ هو الحديث الجامع المشتمل على شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاته الخلقية والخلقية أوردناه تبركا وتقربا إلى الله به: متنا متضمنا لكل الجزئيات والتفاصيل المتعلقة بكل أحوال المصطفى صلى الهه عليه وسلم مشفوعة ببيان كلمات هذا الحديث الشامل للشمائل المحمدية. وقد جرت عادة علماء الإسلام خصوصا علماء السنة والحديث والسيرة والشمائل في بلادنا تونس وكل بلاد الإسلام وتعلقا به وتقربا إلى الله بذكر محامده عليه الصلاة والسلام وخصاله ونشرها بين الناس، وتعطير المجالس في بيوت الله وفي المنازل خصوصا في مثل هذا الشهر المبارك (شهر ربيع الأول، الأنور) الذي شهد مولد سيد الأنام سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. فها نحن نورد هذا الحديث الشريف من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض أبي الفضل عياض رحمه الله وغفر له وأجزل مثوبته تيمننا وتبركا واقتداء بالسلف الصالح وأحياء لذكرى مولد سيد الأنام عليه الصلاة والسلام راجين من الله جل وعلا أن ينفع بهذا العمل الخالص لوجهه الكريم من قراه واستمع إليه وردده وعطر به مجلسه. وان يكتب الأجر والثواب لكل من اعان واعتنى به.



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.