دعاة لا يملون ولا ييأسون!!

دعاة لا يملون ولا ييأسون!!


تعد الكنائس المسيحية بمختلف مذاهبها ومراكزها تعدد برامج تنصيرية تبشيرية تتوجه بها إلى المناطق الإسلامية مستغلة ظروفها المادية والاجتماعية والثقافية مستعملة كل وسائل الإغراء مستميتة في ابتكار وسائل الدعوة المستحدثة من اجل أن تغرر ببسطاء المسلمين وفقرائهم وضعاف الحال منهم. وهي تعد جحافل من الرهبان والراهبات تكونهم امتن تكوين وتختارهم من بين المع عناصرها وأشدهم إخلاصا وتجردا ورغبة في العمل التطوعي المضني فتجد فيهم الطبيب والمهندس والفني والممرض والأستاذ وهي قبل أن ترسلهم إلى أماكن عملهم تعلمهم لغات الشعوب التي سيتوجهون إليها ولهجاتها وعاداتها وتقاليدها وأنظمتها السياسية وتاريخها وتزودهم بكل ما يحتاجون إليه من معدات وإمكانيات مادية وتحرص على ربطهم ببعضهم لينسقوا بين جهودهم فلا تتعارض أو تتضارب وتظل الكنيسة تتابع جهودهم وتراقبهم من بعيد وترسل إليهم من يرشدهم ويتفقدهم ويقوم أعمالهم كل ذلك بأسلوب علمي منهجي يستخدم كل الوسائل ويراعي كل المعطيات. وهي إذ تعتني بهذا الجانب، جانب الإرساليات والبعثات من حملة الإنجيل ودعاة النصرانية فإنها لا تغفل عن جوانب أخرى لا تقل أهمية في الدعوة والتبشير ألا وهي جوانب الإعلام المسموع والمكتوب وحتى المرئي بالإضافة إلى التربية والتعليم. فلا عجب إذا ما التقطت أجهزتنا الإذاعية محطات تبشيرية تنصيرية بمختلف اللغات واللهجات تتخذ مواقع بث متعددة، فانك تستطيع أن تلتقط اليوم بمذياعك الصغير إذاعات صوت الإنجيل وصوت السلام وصوت عيسى إلى غير ذلك من الأسماء تلتقطها وهي تبث من قلب أوروبا وعلى مقربة من شمال إفريقيا في روما أو مرسيليا أو مدريد بل تبث هذه الإذاعات من قلب إفريقيا وآسيا ولربما من بعض المناطق في العالم العربي والإسلامي. ترى لمن تبث هذه البرامج اللغة العربية الفصحى بل باللهجة المغربية والجزائرية والتونسية؟ إنها موجهة إلينا معاشر المسلمين. ثم هذا السبيل من المطبوعات والمنشورات بمختلف اللغات وهذه الملصقات وبطاقات التهاني والتعارف وتلك النداءات الملحة والمغرية من اجل مراسلة ومكاتبة بعض المراكز قصد الحصول على الكتب والمطبوعات من منا لم تصله مثل هذه الطرود المجانية؟ إنهم في سبيل أن يبلغوا دعوتهم ودينهم يبحثون عن العناوين في دليل الهاتف ونتائج المسابقات وأركان التعارف في الصحف والمجلات. إنهم لا يملون ولا ييأسون رغم اعترافهم بصعوبة إخراج المسلم من دين التوحيد لإدخاله في دين التثليث ومع ذلك فيكفيهم منا أن تتزعزع ثقتنا في ديننا وبعد مضي زمن يحصل لهم ما يريدون وإذ نحن راجعنا أنفسنا واعترفنا بمدى نجاحهم في مهمتهم فسنرى كيف أننا أصبحنا نفضل خدماتهم الإنسانية ومناهجهم التربوية التعليمية وتلك هي بداية الطامة الكبرى!! * إن الكنيسة تضاعف في هذه الأيام من جهودها التبشيرية خصوصا في المناطق الإسلامية التي تعاني الفقر والتخلف والأمراض والجوائح الطبيعية والكثرة السكانية وهي هناك في اندونيسيا وبنغلداش وغيرهما تملك المطارات والطائرات والجامعات والمزارع والمصانع ومراكز التدريب وتشرف على النوادي والمستشفيات وتصدر الصحف والمجلات باللغات المحلية بل تملك محطات إذاعة وتلفزة والكنيسة هناك تؤسس الجمعيات الخيرية ومآوي العجز والأيتام والمتشردين وذوي العاهات وهي إذ ترعاهم وتنشط في تلك المجالات مستعملة ما ذكرناه من الوسائل والإمكانيات ليس لها من هدف إلا إن تدخل المسلمين في الدين النصراني. فهل ينتبه المسلمون لهذا الخطر الداهم فيدركون ما بحاك لهم حتى يواجهوا هذا التحدي!!



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.