جواز التصدق بالاموال المخصصة للحج والعمرة لعلاج مرضى الكورونا
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
أتابع مايصدر عن الشيوخ الافاضل من علماء الامة الاعلام وفي طليعتهم شيوخ الأزهر من خلال مواقعهم على راس الأزهر وعلى رأس دار الافتاء ووزارة الاوقاف ويعجبني فيهم مواكبتهم لكل جديد يطرأ واصدارهم لرأي الشرع في كل النوازل وأعتبر أن مايصدر عنهم فيما لايتعلق بالشان المصري الداخلي فيه التنوير والافادة الجمة لكل الامة جمعاء ونغبطهم على ماتهيا لهم من وسائل العمل البشرية والمادية الكبيرة بما في ذلك وسائل التواصل الالكترونية.
فهنيئا لهم وفي ذلك الخير إن شاء الله للجميع فالدين واحد والامة واحدة وشكرا جزيلا لفضيلة الشيخ شوقي ابراهيم علام مفتي جمهورية مصر رئيس الهيئة العالمية لدور الافتاء على مواكبته هو والفريق الذي معه من العلماء في دار الا فتاء على مواكبتهم لكل مستجد من ذلك فتواه الاخيرة التي تدعو المسلمين والمصريين الى التصدق هذا العام بسبب جائحة الكورونا بكلفة الحج والعمرة على المصابين والمرضى من جراء الكورونا وعلاجهم بهذه المبالغ الهامة والكبيرة ففي ذلك إلا جر الكبير والثواب العظيم بإذن الله تعالى وذ كرتني فتواه بما قام به في عام من الأعوام الإمام الجليل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه.
وكان قاصدا الحج لبيت الله الحرام وفي هم في استراحة خرج عبد الله بن المبارك يتمشى فلمح امراة في مزبلة وبين يديها دجاجة جيفة فسا لها عنها فقالت ن لها صبيانا ايتا ما لا يجدون ما يقتاتون تاخذ لهم هذه الدجاجة الجيفة ليسدوا بها رمقهم ( وهي حلال بالنسبة االيهم للاضطرار) رجع عبد الله بن المبارك إلى القافلة وامر المكلف بالزاد بان يترك للقافلة من الزاد ما يكفي للعودة من حيث اتت وان يعطيس البقية لهذه الارملة واولادها فهم لذلك احوج وهم به اولى ولم يحج ابن المبارك لاهو ولا من معه من الركب.
ولاشك أن اجرهم عند الله عظيم تبشر به وتحظ عليه ايات الكتاب العزيز وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وسيرته العطرة و سيرة السلف الصالح من العلماء الاعلام عليهم من الله الرحمة والرضوان هذه هي الفتاوى التي تحتاج لها الامة في مثل هذا الظرف الصعب الذي تمر به وهذا هو فقه الواقع وفقه الاولويات الذي لايهتدي اليه ولايرتقى إلى فهمه إلا العلماء الاعلام وشكرا جزيلا لفضيلة الشيخ شوقي ابراهيم علام مفتي جمهورية مصر زاده الله توفيقا