جلود الاضاحي ماذا اعددنا في سبيل ان لا تتلف و تهدر

جلود الاضاحي ماذا اعددنا في سبيل ان لا تتلف و تهدر


جلود الاضاحي ماذا اعددنا في سبيل ان لا تتلف و تهدر

كتب محمد صلاح الدين المستاوي

 الاضحية هي سنة  للقادر عليها ولاجل ذلك تركها في عام من الاعوام حبر الامة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما واكتفى بشراء شيء من اللحم وقال لمن كلفه بالشراء (قل انها اضحية ابن عباس) وذلك منه  توجيه عملي وفعلي لمن حوله بانه لا ينبغي للمسلم ان لايكلف  نفسه ما لاطاقة لها به ( لايكلف الله نفسا الاوسعها)والدخول تحت طائلة الديون وتقديم السنة على ا لضروريات الزام بغير ملزم وليس ذلك من دين الاسلام ولا من هدي نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام  الذي كفى غير القادرين من امته هم احياء هذه السنة بتضحيته نيابة عنهم وكفى بذلك اجرا وثوابا لمن يريد الثواب والاجر

يحي سنة الاضحية كل عام  اغلبية التونسيين القادرين  وغير القادرين والجهات المختصة عندها الاحصائيات(اعداد رؤوس الاضاحي وهي لاشك كبيرة)

ولااريد ان اتطرق لمسالة امكانية  ترك الاضحية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد فلست الجهة المؤهلة لذلك فالذي ينظر في هذا الامر العام هي الاطراف المسؤولة دينياوتنفيذيا( من سماهم الاسلام اولي الامرعلماء وولاة)

 ما اردت التعرض اليه -وفي متسع من الوقت- وقد اثيرهذا الموضوع في بلد شقيق مجاور(الجزائر) والوضع متشابه- هو موضوع جلود الاضاحي هذه الثروة التي تذهب سدى وسبهللا خصوصا في المدن   الكبرى والاحياء المحيطة بها والامر في القرى والارياف مختلف اذ تحرص العائلات على الاستفادة من جلود اضحياتها

  يقع التخلص   في المدن   من جلود الاضاحي بالقائها على قارعة الطريق وفي الساحات وحتى الحدائق و لاتلبث وبعد ساعات قليلة ونحن في فصل حرارةان تصبح مصدرا للروائح الكريهة والتلوث ومصدرا للجراثيم والاوبئة( ومثل هذا المشهد عاينته في منى في سنوات ماضية قبل استحداث المسالخ العصرية والاخذ بالفتوى الصادرةعن الهيئات الشرعية التي تجيزالنيابة عن الحاج في شراء ا لهدي الذي عليه -والحاج ليس عليه اضحية)

من يترددعلى احيائنا ايام العيد  يرى اكداسا متراكمة من جلود الاضاحي  توزن بمئات الاطنان . مظهر مزرغير لائق  فيه تعد على الذوق وفيه عدوان على صحة وسلامة المواطن وفيه هدر لثروة طائلة لووقع استغلالها لوفرت اموالا طائلة وكيف لا والجلود هي المادة الاساسية لمصانع الجلود التي توفر للحرفيين مابه ينتجون الالبسة الرفيعة والاحذية الانيقة التي تباع في الاسواق المحليةوالعالمية بارفع الاثمان

لست من اهل الذكر لاتحدث واقنع بالجدوى الاقتصادية للجلود المهدورة حسبي فقط ان الفت الانظار الى كل الاطراف المسؤولة وعلى راسها البلديات التي انتخبت مجالسها في الفترة الماضية وهذه و لاشك مهمة من مهامها وكذلك بقية مكونات المجتمع المدني من جمعيات خيرية اليست الاضاحي المهدورة جلودها موردا خصبا يمكن ان تمول به مشاريعها الاجتماعية فهي لن تدفع عل جمع جلود الاضاحي مقابلا اذلايجوز شرعا للمضحي ان يبيع اي شيء من اضحيته ( عليه ان ياكل ويتصدق وحتى يدخر (كنت  نهيتكم عن ادخار لحوم الاضاحي من اجل الدافة(الفقراءالقادمين على المدينة)الافكلوا وادخروا)حديث

نداء حارنوجهه الى من يعنيه الامر وفي متسع من الوقت لاتخاذ ماينبغي للاستقادة من هذه الثروة المهدورة



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.