المؤسسة الدينية والزيتونية الغائب الابرز في جنازة الشيخ محي الدين قادي رحمه الله

المؤسسة الدينية والزيتونية الغائب الابرز في جنازة الشيخ محي الدين قادي رحمه الله


 

المؤسسة الدينية والزيتونية الغائب الابرز في جنازة الشيخ محي الدين قادي رحمه الله

شيعت بعد ظهر اليوم الخميس27ديسمبر2018 جنازة فضيلة الشيخ محي الدين قادي الى مقبرة الزلاج وسط حضور جمهور غفير من مختلف الاوساط والفئات التي عرفت وتتلمذت على يدي فضيلته في المعاهد الثانوية وفي الكلية الزيتونية للشريعة واصول الدين وممن كانوا يصلون وراءه في جامعي المهراس بتونس العاصمة والمركب الاسلامي صالح كامل بالبحيرة حيث تولى الخطابة لسنوات عديدة كان فيها مثالا للامام الخطيب الذي بلغ الخطاب الديني المستنير الوفي لخصوصيات المدرسة الزيتونية

كما شهد الجنازة الكثير من اؤلئك الذين كانوا يتابعون حصة المنبر الديني في سنوات التسعينات من القرن الماضي والذين لم تنقطع صلتهم بالشيخ محي الدين قادي رحمه الله  وظلوا يتمنون عليه وعلى التلفزة الوطنية ان تعيد بث بعض حلقات المنبر الديني التي لاتخلو من الافادة رغم مرور السنوات العديدة على انقطاع بث هذه الحصة الدينية المتميزة

وعدد صديقه ورفيق دربه الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي في الكلمة التابينية التي القاها خصال الشيخ محي الدين قادي رحمه الله والتي تابعها الحضور الكبير الذين جاؤوا لتوديع الشيخ قادي الوداع الاخير و استعرض مختلف مراحل حياة الفقيد العلمية والفكرية وتدرجه في سلم التحصيل العلمي منذ نعومة اظفاره في مسقط راسه بمدينة توزر حيث تلقى على ايدي مشائخ الجريد العلماء الاعلام شتى فنون الثقافة العربية الاسلامية   لينتقل بعد ذلك الى تونس العاصمةو ليتخرج من الجامعة الزيتونيةو كلية الاداب والعلوم الانسانية حاملا لشهادة العلمية والاجازة في اللغة والاداب العربية ويتولى التدريس في المعاهد الثانوية ثم لينتقل الى التدريس بالتعليم العالي اين درس مادة الفقه واصوله ومادة مقاصد الشريعة واعد اطروحة الدكتوراه باشراف الشيخ محمد الشاذلي النيفر رحمه الله

وذكر الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي في كلمته التابينية المؤثرة بانشطة عديدة قام بها الشيخ قادي رحمه االله في تونس وخارجها فقد كان عضوا بارزاو احد خبراء مجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة ابان تولي امانته العامة فضيلة الشيخ الحبيب بلخوجة رحمه  امانته العامة

 وقدم  الشيخ محي الدين قادي  للمجمع عديد البحوث في المسائل المستحدثة وتولى الاجابة على مااحيل اليه من اسئلةالجاليات المسلمة المقيمة في الغرب في مختلف قضايا العبادات والمعاملات

ونوه الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي بما كان يتحلى به الشيخ محي الدين قادي رحمه الله من خلق رضي جعله قريبا من الناس و محل احترام الجميع منتهيا الى القول بانه برحيل الشيخ قادي الى دار البقاء فقدت تونس والزيتونة احد علمائها الكبار الذين اتصل بهم السند العلمي الزيتوني الجامع لخصوصيات هذه الربوع التي تلقت دين الاسلام على ايدي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن جاؤوا بعدهم من العلماء الاعلام الذين كانوا نجوما في سماء تونس و وقفوا سدا حصينا في وجه كل دعوات الضلال والتضليل

الغائب البارز عن جنازة الشيخ محي الدين قادي رحمه الله هو المؤسسة الدينية والزيتونية التي كان الشيخ قادي احد اركانها ورموزها رغم ان خبر وفاته تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي والكثير ممن يتصدراليوم المشهد الديني هم ممن تتلمذوا على يدي الشيخ محي الدين رحمه الله

اماوسائل الاعلام المسموعة والمرئية فان وفاة العلماء من امثال الشيخ محي الدين  كانه امر لايعنيها ولايهمها فهي مشغولة بما سوى ذلك فلاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون

 



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.