الكورونا ليست الطاعون الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لايدخل المدينة
كتب محمد صلاح الدين المستاوي
احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة الورود عنه على الراس وهي ما صح من اقواله وافعاله واقراراته والتي تبين للناس ما نزل اليهم (يعني القران ) فهو عليه السلام لاينطق عن الهوى حاشاه من ذلك ولكن العلماء فصلوا القول في ان ما قاله مما يتعلق با لدين عقيدة وعبادة ومعاملة مما اوحى به الله إليه موقف المسلم منه هو الاتباع والامتثال( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) بالطبع عند ثبوت الورود لذلك النص.
أما ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو من شؤون الدنيا فقد قال عليه الصلاة والسلام (انتم اعلم بامور دنياكم) الاشكا ل الذي يطرح هو في بعض الاحاديث الواردة في الصحاح ومنها البخاري ومسلم في اخباره عليه الصلاة والسلا م مثلا عن بعض النوازل التي ستقع من بعده كما ااء في حديث( على ابواب المدينة ملائكة لايدخلها الطاعون ولاالدجال) فما المقصود بالطاعون اهو مرض بعينه يعرفه الناس في زمان رسول الله عليه وسلم.
وقد سالته عنه السيدة عا ئشة رضي الله عنها ووصفه لها وهوغدة كغدة الابل فهذا لااشكال في التسليم به وقبوله وهدا يقوي راي من يدهب إلى ان الطاعون الذي لايدخل المدينة هو ذاك الوباء والتسليم بما اخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لايفرض اشكالا ويمكن ان يكون خصوصية إلى جانب خصوصيات اخرى خص بها الله مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله على كل شيء قدير واما الاوبئة مثل الكوروتا التي تظهر بين الحين والاخر ويذهب ضحيتها الكثير من الانفس البشرية فالمدينة المنورة مثلها مثل غيرها فقد وقع في المدينة في عهد الخليفة عمر رضي الله مات فيه الناس موت ذريع كما تقول الروايات التاريخية ذلك وهو الاشكال والجواب عليه والله اعلم.
ان الطاعون هو مرض بعينه وإما ما سواه من الاوبئة التي ظهرت التي تظهر بين الفينة والاخرى مثل وباء الكورونا فذلك ما يمكن ان يظهر في المدينة ولا ينقص ذلك من قداستها ومنزلتها الرفيعة في انفس المؤمنين وساكنو المدينة يجب عليهم ما يجب على غيرهم من الأخذ با سباب الوقاية والحجر الصحي والعلاج التي يا خذ بها سواهم سا لني احدهم مستنكرا كيف يعقم المسجد النبوي والروضة والحجرة الشريفة فا جبته لاما نع من ذلك بل هو عين الأخذ بالاسباب الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث وليس في تعقيم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أي اشكال و في الحديث الشريف( انما الاعما ل بالنيات وإنما لكل امرىء مانوى).