التعريف بهذا الكتاب المنيف : جامع الآثار في السير ومولد المختار صلى الله عليه وسلم
هو من خير الكتب الجامعة الشهيرة، للسيرة النبوية العطرة، طبع حديثا لأول مرة –بعد أن كان مخطوطا، ويقع في 8مجلدات
ثم ان مؤلف هذا الكتاب، من أعلام المحدثين في القرن التاسع الهجري، وهو الامام شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي، المتوفى سنة (842 هـ) الموافق لسنة 1438م رحمه الله وطيب ثراه.
ترجم له الأستاذ خير الدين الزركلي في موسوعته الاعلام ج6/ ص237 فقال (حافظ للحديث، مؤرخ، ولد في دمشق وولي مشيخة دار الحديث الاشرفية سنة 837 هـ =1433م) ....من كتبه (افتتاح القاري في صحيح البخاري) وعقود الدرر في علوم الاثر) و (برد الأكباد عن فقد الاولاد)
واذا عدنا الى هذا الكتاب القيم لنتعرف عليه، فان خير من يعرفنا به هو المؤلف نفسه، فيقول رحمه الله في مقدمته (مجلد1/ ص62 ثم 68 ) "أما بعد: فان قلوب المؤمنين، وأفئدة المتقين، وارواح المحبين، تحيا بنشر الاحاديث النبوية، وتنير بسماع السيرة المحمدية وتتشوق الى وصف أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم الشريفة، وتتشوف الى نعت اوصافه الجليلة المنيفة، وتتشرف ببث آدابه الجليلة اللطيفة، وترتاح في كل عام الى سماع حديث مولده عليه أفضل الصلاة والسلام...." الى ان قال رحمه الله : "...ألفت هذا المختصر المعلم من أحوال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذكر مولده ومنشأه ووصفاته وأخلاقه الشريفة ووفاته ليحصل لهم غاية مطلوبهم ويحصلوا خصال محبوبهم، ويزدادوا ايمانا ومحبة، ويرتقوا بذلك اعلى رتبة، فالمرء مع من أحب" ا هـ كلامه بقلمه رحمه الله
فهنيئا لنا معشر المؤمنين والمؤمنات، بهذا التراث الخالد التالد، وان كان بعضه- وهو كثير- لا يزال راكدا على رفوف خزائن المخطوطات في أنحاء دول العالم، لكن لا ينقضي العجب من العجم والعرب، عما كتب في سيرة نبينا الشذية، وشمائله الفائحة الندية، وكذا أخلاقه الزكية، وان شئت استقصاء شيء منها، فعد الى كتاب (كشف الظنون/ للمؤرخ حاجي خليفة رحمه الله) قديما، والى كتاب (معجم ما ألف عن النبي صلى الله عليه وسلم/ للدكتور صلاح الدين المنجد رحمه الله) حديثا
والخلاصة ان هذا الكتاب الذي أعرفكم به، هو كتاب جامع في السيرة: حياة وأخلاقا، بقلم أحد أئمة الاسلام الأعلام رحمه الله.