الأزهر يشهد نقلة نوعية في عهد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب

الأزهر يشهد نقلة نوعية في عهد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب


في ظرف دقيق يمر به الأزهر الشريف وتمر به مصر ارض الكنانة أعلن في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة عن إسناد جائزة الشيخ زائد بن سلطان لهذا العام (2013/هـ1434) إلى سماحة الشيخ الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب الذي يقود باقتدار مؤسسة الأزهر العتيدة ممثلة في هيأته العليا (هيئة كبار العلماء، مجمع البحوث الإسلامية، جامعة الأزهر التي يعد طلابها بعشرات الآلاف مصريين ومبتعثين من مختلف البلدان العربية الإسلامية وحيثما وجد مسلمون في القارات الخمس، والمعاهد الأزهرية المنتشرة في كل أرجاء مصر وخارجها، ومشائخ الأزهر من العلماء الأعلام الذين ينضوون في سلك الأئمة والوعاظ والمرشدين والموجهين..) هؤلاء جميعا هم من يدير دفة مركبهم في خضم أمواج متلاطمة ورياح عاتية وتجاذبات افرزها الظرف الدقيق الذي تمر به مصر والمنطقة العربية. فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب الذي آلت إليه مشيخة الأزهر اثر وفاة الدكتور سيد طنطاوي رحمه الله بعد ان تولى قبل ذلك خطط رئاسة جامعة الأزهر ومفتي جمهورية مصر العربية وعمادة كلية أصول الدين والتدريس الجامعي في مصر وفي بعض البلدان العربية والإسلامية في إطار التعاون بين مصر وشقيقاتها. هذه الخطط الرفيعة التي توجت بمشيخة الأزهر الشريف جاءها الدكتور احمد الطيب بعد تدرج في سلم التعليم الأزهري الأصيل والعريق أضاف إليه تكوينا عصريا أجنبيا حيث اعد أطروحة الدكتوراه في فرنسا فكان مثله مثل أعلام أزهريين آخرين جمعوا بين التعليم الأزهري الأصيل المتين والتعليم العصري باللغة الفرنسية والذين نذكر منهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله والذي بينه وبين الدكتور احمد الطيب حفظه الله أكثر من شبه فكل منهما ينحدر من أعماق مصر وينتمي إلى أسرة عريقة مشهود لها بالتقوى والاستقامة والصلاح. * ان ساحة الشيخ الطيب والد الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر في الصعيد كانت ولا تزال مقصد طلبة العلم ومن ينشدون التزكية الروحية ويبحثون عن الألفة ولا يريدون إلا الإصلاح. * فضيلة الشيخ الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شهد الأزهر تحت إشرافه نقلة نوعية بوأت هذه المؤسسة العتيدة منزلة متميزة ورفيعة تسامى الأزهر فيها عن كل التجاذبات واصبح بها ملاذا لجميع مكونات المجتمع المصري ومن كل الفئات: ساسة ورؤساء أحزاب وشبابا ومرأة وهيئات ومنظمات وتنظيمات رضي الجميع أن يلتقوا في رحاب الأزهر وتحت رئاسة شيخ الأزهر ولم يتخلف عن هذا الإجماع أقباط مصر ممثلين بأرفع قياداتهم. * وتمكن الأزهر الشريف بإشراف شيخه الدكتور احمد الطيب من إصدار قانونه الذي سيحقق له الاستقلالية الكاملة بعد عقود من الانتظار. وتمكن الأزهر من إعادة هيئة كبار علمائه الذين أصبحوا إلى جانب شيخهم يسهرون بكل حرية واستقلالية وترفع عن الانتماءات الحزبية على الشأن الدين في مجالاته العلمية البحتة التي لا تقبل التبعية. ومارست هيئة كبار العلماء برئاسة شيخها الجليل الدكتور احمد الطيب أول صلاحياتها المتمثلة في اقتراح مفت جديد لجمهورية مصر العربية على رئيس الجمهورية في انتخابات شفافة اشترط ان لا يترشح لها إلا من كان أزهريا صميما ومختصا في مجال عمل مفتي الجمهورية اعني بذلك التمكن من العلوم الإسلامية وبالخصوص الفقه وأصوله. * واصدر الأزهر الشريف تحت رئاسة شيخه الدكتور احمد الطيب وثائق علمية وبيانات توجيهية تلقاها الرأي العام في مصر والعالمين العربي والإسلامي وحتى الأجنبي بالكثير من الارتياح لأنها بلورت في الأذهان ما ظل ضبابيا من المفاهيم ووضعت النقاط على الأحرف في عديد القضايا والمسائل الدقيقة مجسمة خصائص الإسلام الداعية إلى الوئام والتآخي والتسامح والتعايش ونبذ العنف والتعصب وتوخي الوسطية والسماحة والاعتدال والرفق مبينة تلاقي هدي الإسلام مع تطلعات الإنسان المشروعة في الكرامة والمساواة والحرية والعدالة وغيرها من القيم الإنسانية الخالدة التي ترتفع شعاراتها في كل أرجاء المعمورة. * لقد انحاز الأزهر الشريف في هذا الطور الجديد من تاريخه إلى كل ما فيه الخير والمصلحة العامة. * والأزهر اليوم بإشراف فضيلة الشيخ احمد الطيب حاضر الحضور الايجابي المترفع عن كل التجاذبات في كل الهيئات التأسيسية والاستشارية يدلي علماؤه بدلوهم ويدافعون بحرارة عن مواقف مؤسستهم العتيدة. * ولم يشغل وضع مصر الداخلي الأزهر عن قضايا الأمة الإسلامية والأقليات المسلمة حيثما وجدت فقد توالت بياناته معلنة مواقفه كنصير للحق والعدل وداعية للحوار والتعايش بين بني الإنسان بالخصوص أتباع أهل الكتاب في كنف الاحترام المتبادل والدفاع عن المشترك من القيم والمثل الإنسانية. * وصدع الأزهر برأيه في ضرورة ان يجتنب أتباع مختلف المذاهب الإسلامية النيل من رموز الأمة من أعلام الصحابة وأمهات المؤمنين برهنة عن المصداقية في مسيرة التقارب بين المذاهب الإسلامية. * وفتح الأزهر الشريف أوراشا عديدة واحدث لجانا مختصة لتحرير القول في كل المسائل المعروضة على أنظار علماء الأزهر وهيآت بحوثه وافتائه. * وانتدب الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر لمساعدته في تسيير هيئات الأزهر مجموعة من المستشارين والخبراء إضافة إلى زملائه أعضاء هيئة كبار العلماء نذكر من هؤلاء الأعضاء الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية والدكتور محمود عزب والدكتور نصر فريد واصل والدكتور محمد مهنا والدكتور محمد السليماني فضلا عن الدكتور الشيخ علي جمعة المفتي السابق والذي أوكل إليه شيخ الأزهر الإشراف على قناة الأزهر الفضائية التي سينطلق بثها قريبا لتكون لسان الوسطية والاعتدال والتسامح والرصانة. * وهكذا يستعيد الأزهر دوره منارة علمية تنير السبيل للمسلمين حيثما كانوا بعلم وحكمة وبصيرة وإخلاص بقيادة شيخه الجليل فضيلة الشيخ احمد الطيب الذي يتوالى الاعتراف بفضله وعلمه وإخلاصه وآخره استحقاقه عن جدارة لجائزة الشيخ زائد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية.



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.