اجوبة عن اسئلة في احكام الصوم لفضيلة الشيخ محمد الحبيب النفطي
*السؤال: ما يُباح للصائم؟ الجواب: 1) النزول في الماء والانغماس فيه قصد التبرد. وذلك لما رواه ابو بكر بن عبد الرحمان عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه حدثه فقال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش أو من الحر” رواه أحمد ومالك 2) الإصباح بالجنابة بعد طلوع الفجر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ان النبي عليه السلام كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل” 3) يجوز للصائم شم الروائح والتعطر بها 4) من المباحات في الصوم ذوق الملح وذوق غيره من الأشياء التي يريد الصائم ان يعرف طعمها مع الاحتياط من بلع ما يذوقه فان بلع شيئا مما يذوقه غلبة فقد أفطر فيجب عليه قضاء ذلك اليوم 5) الحائض والنفساء اذا انقطع عنهما الدم من الليل جاز لهما ان تبقيا بدون غسل الى الصبح وصومهما صحيح وانما الغسل من أجل الصلاة 6) المحتلم في رمضان نهارا صومه صحيح ويجب عليه الغسل من أجل الصلاة 7) من خرج منه القيء نهارا غلبة صومه صحيح بشرط ان لا يبتلع من قيئه شيئا وإلا فعليه القضاء دون الكفارة 8) الحقنة (الزريقة) في كل مكان من جسد الانسان اذا كانت للمعالجة لا للتغذية جائزة في نهار رمضان 9) دخول غبار الدقيق لمغربله لا يفطر الصائم *السؤال: هل استعمال وسائل الزينة والعطور يفطّر المرأة الصائمة؟ الجواب: استعمال وسائل الزينة في شهر رمضان نهارا كالعطر مثلا لا يفسد الصوم وكذلك الحلي والملابس ومعجون الأسنان لا يفسد الصوم الا اذا ابتلع منه مستعمله شيئا ولو عن غير قصد فانه يفسد صومه ويقضي اليوم الذي أفسد صومه وكذلك استعمال الزينة في وجنتي المرأة (أي خديها) لا يفسد عليها صومها. *السؤال: هل يجب على الصائم ان يترقب انتهاء المؤذن من الآذان ثم يفطر ام يجوز له ان يفطر بمجرد ما يقول المؤذن (الله أكبر) ولا ينتظر انتهاء المؤذن من آذانه؟ الجواب: لا يجب على الصائم انتظار انتهاء المؤذن من آذانه اذا كان المؤذن في البلد الذي فيه الصائم بل بمجرد ما يسمع الصائم قول المؤذن (الله أكبر) في أول آذانه جاز للصائم الإفطار ولا ينتظر انتهاء المؤذن من آذانه *السؤال : هل السحور واجب على الصائم؟ الجواب: السحور مستحب وفيه بركة وليس بواجب: قال صلى الله عليه وسلم: “تسحروا فان في السحور بركة” رواه البخاري ومسلم وقال عليه الصلاة والسلام “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور” رواه الامام مالك في موطئه ومسلم في صحيحه *السؤال: من يجوز لهم الإفطار في رمضان ولا يجب عليهم صومه؟ الجواب: الذين يجوز لهم الإفطار ولا يجب عليهم الصوم هم 1) الشيخ الكبير (المسن) والعجوز (المسنة) اللذان لا يقدران على الصوم في أي زمن من الأزمنة فانهما يفطران ويطعمان ولا يقضيان واطعام الشيخين الذكر والأنثى انما هو على وجه الوجوب في القول المشهور 2) الحامل اذا خافت على حملها او خافت على نفسها فانها تفطر وتقضي ما أفطرته بعد زوال عذرها 3) المرضع اذا خافت على رضيعها فانها تفطر وتطعم وجوبا وتقضي ما أفطرته في رمضان 4) المريض مرضا مزمنا وحكم عليه الطبيب الثقة المختص بوجوب الإفطار فانه يفطر ويفدي ولا يقضي. والفدية تقدر بقدر يسر وعسر الشخص الذي يعطي الفدية عن كل يوم أفطره وذلك لقوله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين) أي على الذين لا يقدرون على الصوم الا بمشقة فادحة يعطوا فدية طعام مساكين فمن تطوع بالزيادة في قيمة الفدية فهو خير له. ان هذه الإجابات انما التزمت فيها اتباع القول المشهور من اقوال فقهاء المذهب المالكي اذ هو المذهب المتبع في بلدان الشمال الافريقي مع الملاحظ ان الحقنة (الزريقة) لا تفطر الصائم اذا كانت لغير التغذية بان كانت جلدية وكذلك ما يسمى بالبخاخة لأصحاب الربو (ضيق التنفس) فانها لا تفطر وهو ما أفتى به بعض الفقهاء المعاصرين والله أعلم
