تعميما للفائدة ننشر ضمن هذا الركن تباعا بعض المختارات من اجوبة فضيلة الشيخ محمد الحبيب النفطي عن اسئلة واستفسارات يكثر طرحها في مجالات ا
• السؤال: انني قد هداني الله تعالى للقيام باداء الصلاة وذلك بعد سن بلوغي بـ 5 سنوات والحمد لله وبعد هذه الخمس سنوات صليت سبع سنوات لم تكن صلاتي فيها حسنة وتاب علي ربي بعدها فنويت ان اعيد صلاة السنوات السبع ثم اصلي صلاة الخمس سنوات وفعلا بدات وقد صليت الان صلاة الخمس سنوات لكن بحكم عملي والقيام بشؤون عائلتي اصبح الامر يشق علي، فهل اواصل ما نويت القيام به ام انقطع وماذا يترتب على ذلك؟ وهل الذي لا يقضي الصلوات الفائتة التي مضت قبل ان يهديه الله الى القيام بالصلاة يكون آثما ام لا؟ ن- و الجواب: اعلم ايها السائل الكريم ان الصلاة هي قاعدة من قواعد الاسلام الخمس وانها واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغين عاقلين وانه لا يجوز تركها في حالة من الاحوال بالنسبة للرجل العاقل البالغ اي ليس مجنونا ولا صبيا دون سن البلوغ وكذلك بالنسبة للمراة المسلمة البالغة العاقلة الا في حالتي الحيض (العادة الشهرية) والنفاس فان المراة في هاتين الحالتين تحرم عليها الصلاة ولا تصح منها واذا طهرت من الحيض والنفاس فلا يجب عليها قضاء الصلوات التي تركتها في حالتي حيضها ونفاسها وعليه فمن ترك صلوات وهو بالغ عاقل فانه يجب عليه قضاء ما تركه من صلوات سواء كان الترك عمدا أو نسيانا وسواء كانت الصلوات التي تركها المسلم كثيرة ام قليلة انما يقضي الانسان فوائت الصلوات المفروضة التي تركها على قدر طاقته قال الشيخ محمد ميارة في شرحه الكبير المسمى بالدر الثمين على نظم المرشد المعين على الضروري من علوم الدين لعبد الواحد ابن عاشر ناقلا عن بعض فقهاء المالكية الذين هو منهم (ان اقل ما لا يسمى به الشخص مفرطا اي قضاء الصلوات هو ان يقضي الشخص صلوات يومين في يوم واحد ولا يشتغل من عليه فوائت بصلاة النوافل الا الشفع والوتر الحاضرين بعد العشاء في ليلته والا بصلاة فجر يومه الذي هو فيه وانت ايها السائل الكريم قد ذكرت في سؤالك انك صليت سبع سنوات وتريد اعادتها لانك غير مطمئن لصحة الصلوات في هذه السبع سنوات هل كنت تصلي هذه الصلوات بلا وضوء ولا تيمم؟ وهل كنت تصلي جنبا؟ فان كنت تصلي بلا وضوء ولا تيمم أو تصلي جنبا وانت واجد للماء وصحيح قادر على استعمال الماء فصلاتك باطلة يجب عليك اعادتها وان كان عدم اطمئنانك لصلوات السبع سنوات التي صليتها لخلل في ركوعها وسجودها وحتى القراءة فيها مما تجب قراءته في الصلاة كالفاتحة فانه لا يجب عليك ان تعيد تلك الصلوات التي اساتها بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يامر المسيء صلاته باعادة ما صلاه في حال اسائته الصلاة. فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال دخل رجل المسجد فصلى ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فرد النبي عليه الصلاة والسلام السلام على الرجل وقال ارجع فصل فانك لم تصل فرجع فصلى ففعل ذلك ثلاث مرات وهو يسيء في صلاته اي لم يحسن الصلاة. فقال الرجل للنبي عليه السلام والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا فعلمني فقال عليه السلام اذا قمت الى الصلاة فكبر اي تكبيرة الاحرام ثم اقرا ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما اي من ركوعك ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع اي من سجودك حتى تطمئن جالسا بين السجدتين ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا اي السجدة الثانية ثم افعل ذلك في صلاتك كلها) رواه البخاري ومسلم وهذا الحديث يسمى حديث المسيء صلاته ومع ذلك لم يامره النبي عليه الصلاة والسلام باعادة ما صلاه وهو مسيء في صلاته وعليه فانت ايها السائل الكريم غير مطالب باعادة ما صليته خلال السبع سنوات اذا كان عدم اطمئنانك يرجع الى ذات الصلاة من قيام وركوع وسجود وقراءة فكنت لا تاتي بهذه الفرائض على الوجه الذي يتم به اداء الفرض فانت غير مطالب بالاعادة كما ورد في الحديث المذكور والله اعلم
