أصداء حول تراجع بعض المساجد عن أداء الجمعة الثانية

أصداء حول تراجع بعض المساجد عن أداء الجمعة الثانية


تفاجأ يوم الجمعة الماضي عدد من المصلين الذين تعودوا على أداء صلاة الجمعة في وقتها الثاني (أي ما يعرف لدينا بالجمعة الثانية) بإلغاء هذا التوقيت (قبيل صلاة العصر) وتوحيد صلاة الجمعة في وقت واحد بين الواحدة والثانية ظهرا. وقد أدى هذا الإجراء المفاجئ إلى حرمان عدد كبير من المصلين ،الذين يمنعهم توقيتهم الوظيفي من إدراك وقت الصلاة الأولى، من آداء واجب صلاة الجمعة. الغريب أن هذا المنع أو التغيير كان في مناطق دون أخرى من تراب الجمهورية “الصباح” اتصلت بمصادر من وزارة الشؤون الدينية التي نفت علمها بالمسألة مضيفة أن بعض المصلين في بعض المساجد نظرّوا لمسالة صلاة الجمعة في وقت واحد مشترك،وقد سارت بعض المساجد في هذا الطرح دون مساجد أخرى رأت الإبقاء على صلاة الجمعة الوسطى أو صلاة الجمعة الثانية وذلك بهدف عدم حرمان أي مصلي يكون له مانع من اللحاق بصلاة الجمعة الوسطى أو الثانية إن فاتته الأولى. وبخصوص ما يقوله الشرع في مسألة وجود أكثر من وقت واحد لصلاة الجمعة أفادنا السيد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي الأعلى بتونس “أن ابن القاسم روى عن مالك قال :”وقت الجمعة وقت الظهر ومن جهة النظر:لما كانت الجمعة تمنع من الظهر دون غيرها من الصلوات دل على أن وقتها وقت الظهر (انظر الاستذكار لابن عبد البر الجزء الأول الصفحة 72). ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في وقت صلاة الظهر :“أبردوا بالصلاة فان شدة الحر في فيح جهنّم”. وقال ابن أبي زيد في الرسالة:“ويستحب أن تؤخر صلاة الظهر في الصيف إلى أن يزيد ظل كل شيء ربعه بعد الظل الذي زالت عليه الشمس وقيل إنما يستحب ليدرك الناس الجماعة”. وفي المسألة ثلاثة أقوال الأول ندب التأخير ولو للمفرد في الصيف خاصة. الثاني الندب لأهل المساجد دون المنفرد. الثالث ندب التأخير ولو للمنفرد (أنظر شرح النفراوي على الرسالة المجلد الأول الصفحة244 ) وقياسا على ذلك ذهب بعض العلماء على إعطاء الجمعة وقت الظهر في امتداده إلى أول وقت العصر باعتبار الظهر والعصر يشتركان في الوقت والوقت الاختياري للظهر يمتد إلى وقت العصر وكذلك يكون وقت الجمعة التي لا تجوز إقامتها قبل الزوال إلا في مذهب الإمام أحمد بينما تصلى الجمعة إلى ما قبل مغيب الشمس وفي اجتهاد قصد منه التيسير على الناس والمراعاة لظروف الناس ممن قد لا يتمكنون من إدراك صلاة الجمعة في وقتها الأول جاء العمل في الجمعة في البلاد التونسية ومنذ عهود بعيدة لعلها تمتد إلى قرون، يمتد من أول الوقت إلى آخره أي إلى حلول وقت العصر فكان في ذلك التيسير والتوسعة على الناس عملا بقوله عليه الصلاة والسلام “إنما بعثتم ميسرين” وفي اختلاف الأئمة المستند على علم وتحرير وتنوير رحمة بالأمة". سفيان بن رجب الصباح 24 مارس 2011



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.