من هدي الإسلام في العناية بالشجرة والتشجير

من هدي الإسلام في العناية بالشجرة والتشجير


لم يعد يخفى على أحد الأهمية الكبرى التي تحتلها الشجرة في حياة الانسان والحيوان وكل الكائنات الحية بما فيها هذا الكون بكل مركباته وتزداد هذه الأهمية للشجرة على مرّ الأيام والأشهر والسنين، ففوائد الشجرة لا تحصى ولا تعد حتى تكاد تصبح الملاذ للانسان بالخصوص لوقايته وحمايته مما قدمت يداه ومما استنزف وأسرف وأفسد ولوث التواصي بالعناية بالشجرة ولقد انتهى أهل الذكر والاختصاص إلى مجموعة من الفوائد التي جعلها الله تبارك وتعالى في الشجرة واهتدى اليها الانسان بالتجربة والبحث وهي فوائد لا ينبغي علينا ان نمل من التذكير بها وتلقينها لناشئتنا والتواصي برعايتها وتعهدها ومن الحقائق التي ينبغي ان نتواصى بها ما تسديه الشجرة من جليل الخدمات بعضها نراها ونلمسها ونستفيد منها مباشرة والبعض الآخر نستفيد منها بطريقة غير مباشرة وبعضها نستفيد منه عاجلا والبعض الآخر نستفيد منه بعد حين وفي كل الحالات، فالفائدة حاصلة لا محالة والمصلحة متحققة بصفة مؤكدة و الاسلام دين رعاية المصلحة وجلبها، وهو دين يبني كل أوامره ونواهيه عليها إنه دين (حيثما المصلحة فثم شرع الله) ولا موجب لقصر المصلحة التي يرعاها الاسلام على المصلحة الآجلة ولا موجب أيضا لقصر المصلحة التي يعتبرها الاسلام على المصلحة الروحية فمصالح الحياة الدنيا معتبرة في دين الاسلام، ومصالح الأجساد غير مهملة في دين الاسلام وتشريعاته والاسلام مثلما هو دين دار الآخرة فهو أيضا دين هذه الحياة الدنيا (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) والدنيا في الاسلام ليست ضرة للآخرة بل مرحلة زمنية تسبق الآخرة لا بدّ للمسلم ان يعيشها عيشا كريما وان يكون فيها سليما قويا عزيزا تبدو عليه آثار نعم الله سبحانه وتعالى ويزداد بالانتفاع بها تقربا إلى الله وشكرا له على ما يغمر به عباده لأجل ذلك فإننا لا نتمحل ولا ننحت من صخر ولا نتقول على دين الله عندما لا نترك فرصة من الفرص تمر دون ان نعطي للمسلم من دينه دفعا يجعله يزداد نشاطا وبذلا ومثابرة وفعلا للخير ولا يخفى على أحد ما في الدوافع المعنوية والروحية والرمزية من طاقات تجعل من العطاء يزداد ويتكاثر وتجعله يكون أحسن وأجود وأشد نفعا للقائم به وللذين من حوله وعندما تتعاضد النتائج التي يقع الانتهاء اليها بالتفكير القويم والتجربة الطويلة مع ما تدعو إليه أوامر الدين وما تسعى إلى تحقيقه وجلبه للانسان هنالك يجتمع الحسن والأحسن وهنالك تتم الطمأنينة وهي مطلب مشروع تقبله الله من صفوة عباده وخليله من بين خلقه سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما طلب منه أن يريه كيف يحيي الموتى (رب أرني كيف تحيي الموتى) قال: (أو لم تؤمن) قال: (بلى ولكن ليطمئن قلبي) البقرة ولكي تطمئن قلوبنا معاشر المسلمين لنندفع بعد ذلك بكل حيوية ونشاط إلى الانخراط في المجهود الذي يطلب منا تعزيزه من اجل غراسة أكثر ما يمكن من الأشجار باعتبار ان في هذا الصنيع الجماعي إذا ما تواصل وتكثف وتتابع وواكبه تعهد وصيانة لما يغرس كل عام من عشرات ومئات الآلاف من الأشجار في مختلف المناطق والجهات في ذلك التأمين للحياة على عمومها: حياة الناس، حياة الحيوان وحياة كل الكائنات وحياة الكون كله وأهل الذكر من علماء النبات والحياة والمناخ والبيئة وطبقات الأرض ومجالات أجواء السماء لا ينفكون جميعهم يذكروننا بحقائق بديهية ننتهي إليها ولا نتوقف عندها في حين أن آثارها الجلية لا تخفى على ملاحظ، فالشجرة تحمي البيئة من العاهات والكوراث، والشجرة تتصدر في المساهمة الفعلية في توازن كل العناصر الايكولوجية الأخرى، والأوراق الخضراء للشجرة تمتص الغاز الكربوني الملوث، والغابات التي تتكون من الأشجار هي المأوى الأساسي لتفاعلات أغلب الكائنات بشتى أصنافها وأشكالها الصالحة والضرورية لمتطلبات الحياة من غذاء وغيره، والغابات المتكونة من الأشجار تحمي التربة وتصون خصوبتها من عاهات الانجراف والانجراد والتصحر، والغابات المتكونة من الأشجار تجلب الأمطار وتتصدى لغزارتها المتسببة في أخطار الفيضانات وأضرار الرياح، والشجرة تلعب دور الوسيط في خزن الثروات المائية واعتدال المناخ بواسطة الامتصاص والترشح والتبخر، والشجرة تحمي البنية الأساسية من شبكة طرقات وسكك حديدية ومواصلات، والشجرة تقاوم التلوث أينما كان وتمدنا بالأكسجين العنصر الأساسي للحياة، والشجرة تحافظ على التنوع البيولوجي دعامة لاستمرارية الحياة، والغابات المتكونة من الأشجار توفر الانشراح والراحة النفسية فهذه الفوائد وغيرها مما لم نذكره وهو مفصل في عديد المؤلفات والموسوعات ومما ينشر في المجلات المختصة ومما يعرف تفاصيلها أهل الذكر والاختصاص من العلماء والمحللين والمهندسين والخبراء الفنيين يجعلنا كل ذلك نرعى الشجرة التي لا يأتينا منها إلا الخير والنفع إذ بدون الشجرة لا نتصور دوام الحياة في هذا الكون وبدون الاحتماء بها والإكثار منها في جوانب الطرقات والممرات وفي الحدائق وحتى في الشرفات فضلا عن الساحات والمساحات الواسعة والرحبة وعلى أعالي الجبال والهضاب وعلى ضفاف الأنهار والأودية، وبدون الاحتماء بالشجرة لا نجاة لنا من غول التلوث وزحف الصحراء المسلم حبيب للشجرة رفيق بها ولأن ديننا الاسلامي هو دين الواقعية والدين الصالح لكل زمان ومكان ولأنه دين الحياة الدنيا مثلما هو دين الدار الآخرة فقد احتلت فيه الشجرة منزلة رفيعة ومكانة متميزة لأن شأنها عظيم ونفعها كبير ودورها في استمرار الحياة بالنسبة للانسان ولكل الكون أساسي لا يمكن تجاهله أو الاستعاضة عنه بأي دور آخر لأي كائن آخر ولا عجب إذا أن يخلد الله تبارك وتعالى ذكر الشجرة في ما أنزل على نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يخفى على أحد ما في تخصيص الشجرة بالذكر والإشادة بها وضرب المثل والتشبيه بها والقسم بها من بليغ الإشارة وواضح المغزى والهدف ولا يمكن لمسلم مؤمن يقرأ كتاب الله العزيز ويستهدي بهدي سيد الأنام سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون حبيبا للشجرة رفيقا بها عطوفا عليها عاملا لكل ما في وسعه من اجل نموها وتكاثرها لتكون جنة مصغرة يتنعم بها المسلم في الدنيا ويتخذها مثلا ونموذجا حيا وملموسا لما ينتظره في الدار الآخرة الشجرة في القرآن والسنة: والمستعرض للشجرة وما يتصل بها من قريب أو بعيد في القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة يجد مادة عزيزة جديرة بالتبويب والترتيب لتستخرج من كل ذلك نظرة شاملة تصلح للمسلمين لتكون نبراسا لهم يستهدون به في تعاملهم مع الشجرة واستفادتهم الواسعة منها، وتعظيما من المولى سبحانه وتعالى للشجرة أورد ذكر أصناف عديدة منها في سياق بيان ما انعم به على عباده وما تكرم به عليهم وذلك مثل قوله جل من قائل في سورة الأنعام (وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يُحب المسرفين) وكذلك قوله جل من قائل في نفس السياق من سورة طه (الذي جعل لكم الأرض مهادا وسلك لكم فيها سبلا وانزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهي) وفي سورة النحل يقول جل من قائل ( هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب ومن شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) ففي كل هذه الآيات من كتاب الله العزيز وفي غيرها كثير يلفت الله الانتباه لهذه النعمة: الشجرة بانواعها المختلفة: ألوانا وطعما وشكلا وفصلا ومنبتا دعوة صريحة إلى رعاية الشجرة والعناية بها والاستفادة القصوى منها وفي مقابل ذلك مراقبة الله فيها بعدم إهمالها أو الإضرار بها وإتلافها بأي شكل من الأشكال وقد خص المولى سبحانه وتعالى بعض الأشجار بالتكريم والتبجيل فأقسم بالبعض منها وهو لا يقسم إلا بعظيم ذي شان ومنزلة عنده ولا يمكن لمؤمن مسلم ان يهون أو ينقص من شان ما عظّم الله من ذلك قوله سبحانه وتعالى (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) البلد، فلقد قرن الله وجمع بين شجرتين هما شجرة التين وشجرة الزيتون وموقعين مقدسين هما طور سنين والبلد الأمين مكة المكرمة وأقسم بكل ذلك جل وعلا، كما أن المولى سبحانه وتعالى شبه نوره بالشجرة المباركة التي يكاد زيتها يضيء ووصف المولى سبحانه تعالى هذه الشجرة بانها لا شرقية ولا غربية وفي موضع آخر ربط المولى سبحانه وتعالى برباط شبه ملازم بين الكلمة الطيبة التي هي علامة الدين وتجسيمه العملي والفعلي والشجرة الطيبة فقال جل من قائل (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) ابراهيم وخلد الله ذكر الشجرة التي وقعت تحتها مبايعة المؤمنين للرسول صلى الله عليه وسلم وبشروا على إثر تلك البيعة بالرضوان والفتح المبين فقد قال جل من قائل (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) الفتح السنة تعد بعظيم الأجر لمن يغرس ويزرع وهذا الهدي القرآني القويم عاضدته وبينته ووضحته السنة النبوية الطاهرة ليندفع المسلم نحو ما يحييه في هذه الحياة الدنيا وينفعه بنشاط وحيوية رغبة في الإحراز على الحسنيين فقد ورد في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة إلا كان له صدقة وكان من أكل منه صدقة وما يسرق وما أكل السبع وما أكلت الطيور فهو له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة) يرزؤه ينقصه وروى الإمام مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم بشر الأنصارية في نخل لها فقال من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر ؟ قالت بل مسلم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه انسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة إلى يوم القيامة) وواضح جلي من هذين الحديثين وغيرهما ان حفاوة الاسلام ونبي الاسلام عليه الصلاة والسلام بالشجرة كبير وان الاسلام دين يشجع على الغراسة والزراعة والتشجير امتثالا لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقا للمنفعة الفردية للزارع والغارس للشجرة وهي منفعة لا تخفى ونفع للغير سواء كان هذا الغير عبادا أو حيوانات أو طيورا بقدر اتساع الاستفادة مما يزرع المؤمن بقدر تعاظم الأجر والثواب وازدياده إذ (أحب العباد إلى الله أنفعهم لعباده) وهكذا يوظف الإسلام الآجل والرغبة الجامحة لدى الانسان لجلب الخير لنفسه لكي يستفيد في العاجل أكثر عدد من خلق الله من سعيه وكسبه وتفانيه الأرض لمن يزرعها تحقيقا للمصلحة وتشجيعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزراعة والغراسة والتشجير وتعجيلا بالمنفعة لمن يستجيب لندائه وامره عليه الصلاة والسلام فقد أخبر ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاهد أهل خيبر بشطر ما يخرج منها من زرع أو ثمر وقال عليه الصلاة والسلام (إذا كانت لأحدكم أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه) وورد في الأثر (الأرض لمن يزرعها )وهذا توجه ايجابي وعملي من الإسلام لأن بقاء الأرض بورا غير مغروسة ولا مزروعة ولا ممنوحة لمن هو مستعد لخدمتها وإصلاحها ضرب من الأنانية تأباه تعاليم الاسلام التي تسعى إلى تحقيق المنفعة العامة السعي في الأرض والأخذ بالأسباب ورغم ان الانسان مهتد بالتجربة المعيشة والمشاهدة إلى ان الله قد بث وجعل في الأرض الخير ومع ذلك فقد نصت الآيات والأحاديث على ضرورة الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله والبحث عن الرزق في خبايا الأرض فقال جل من قائل ( إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) وقال عليه الصلاة والسلام (التمسوا الرزق في خبايا الأرض) وقد عبر عليه الصلاة والسلام في أحاديث عديدة عن استحسانه لمشهد الزرع والشجر واعتبر ذلك خير المال ووعد بعظيم الأجر والثواب ودخول الجنة لمن غرس وزرع وصبر على ذلك فقال عليه الصلاة والسلام عندما شاهد زرع ظهير بن نافع (ما أحسن زرع ظهير) قال عليه الصلاة والسلام (خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة) السكة الطريق المصطفة بالنخيل الملقحة وقال (من غرس شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر فكل شيء يصاب من ثمرها فهو صدقة) ويلاحظ في هذا الحديث ان العبرة بالغراسة المصحوبة بالمتابعة حفظا للشجرة من الإتلاف والموت عطشا، فالعملية إذا جهد متواصل إلى ان تكبر الشجرة أو تثمر وهنالك يكون الأجر والثواب أكبر وأعظم لأن النفع كذلك غراسة الأشجار صدقة جارية وحتى لا يكون المسلم في تعامله مع الشجرة مستعجلا وحتى لا يعدم الأجر والثواب حتى وان لم تكتب له ان يعيش إلى ان تكبر الشجرة وتثمر فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر من يغرس الشجر بلحاق الثواب له وهو في قبره بعد وفاته وقد حصل ما في الصدور واعتبار ذلك الصنيع صدقة جارية قال عليه الصلاة والسلام (سبع يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس غرسا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) ويبلغ الأمر قمته ومداه الأقصى في ذلك الحديث الشريف الذي يعد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بالثواب والأجر للمسلم إن هو غرس شجرة حتى عندما يتيقن انه لن يستفاد من تلك الشجرة التي يغرسها وذلك نظرا لقيام الساعة قال عليه الصلاة والسلام (لو ان الساعة تقوم وفي يد أحدكم فسيلة إن استطاع أن لا تقوم الساعة حتى يغرسها فليفعل فلن يعدم الأجر من الله والثواب) ولهذا فإن المسلم مدعو إلى ان يغرس ويثابر في الغراسة ويكثر منها وينبغي ان تكون الغراسة مما يتواصى به المسلمون ويتنافسون فيها ويربون عليها ناشئتهم كما ان المسلم لا يتصور منه أدنى ضرر أو إتلاف أو تعد على الشجرة باجتثاب أو إحراق في سائر أحواله في ديار الإسلام وخارج ديار الاسلام اذ بذلك اوصى خلفاء الإسلام الجند الخارج للفتح فقال أبو بكر رضي الله عنه (لا تحرقوا الأشجار لا تقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ ستجدون أناسا في صوامع نذروا أنفسهم لعبادة الله فاتركوهم وما نذروا أنفسهم إليه) ولا شك في ان هذا الهدي القرآني والنبوي الثري هو خير حافز اليوم للمسلمين كي يندفعوا إلى الغراسة توفيرا لمختلف حاجاتهم الضرورية والأساسية بواسطة الشجرة وحماية لأنفسهم وطاقاتهم وحفاظا على حياتهم مما يتهددها من مخاطر التلوث والتسمم والتصحر وندرة الماء والغذاء وغيرهما ولن يتحقق ذلك إلا ببرامج مدروسة ومخططات مضبوطة واعتمادات مالية تخصص لهذا المجال وإطارات بشرية مختصة تضع حيز التنفيذ كل ذلك مستعينة بهمم وعزائم وطاقات الأفراد والأسر والفئات الاجتماعية.



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.