نعم لتشييد مسجد جامع كبير في تونس العاصمة

نعم لتشييد مسجد جامع كبير في تونس العاصمة


نعم لتشييد مسجد جامع كبير في تونس العاصمة خارج المدينة العتيقة ولكن ليس قبالة الكنيسةالكبيرة

كتب محمد صلاح الدين المستاوي

تناقلت بعض المواقع الالكترونية ان النية تتجه في العاصمة تونس الى تشييد جامع كبير في منطقة باب بحر حيث  ظلت الى سنوات قريبة ماضية لاتوجد المساجد والجوامع الا في المدينة العتيقة ويكاد يوجد مسجد اوجامع اوزاوية في كل نهج من انهجها المؤدية الى بعضها البعض وذلك يمكن ان توجد له المبررات بكل سهولة فالمسجد والجامع والزاوية كان فيما مضى الفضاء العام شبه الوحيد في المجتمع ولاتقام فيه الصلوات فقط بل له  ادوار اخرى متعددة تعليمية واجتماعية وثقافية وقد قام بها احسن قيام

 وظلت بقية احياء مدينة  تونس يكاد لايوجد فيها مسجد اوجامع وقد تدرك الصلاة الواحد منا والصلاة كتاب موقوت كما قال جل من قائل( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)فلايجد اين يؤدي صلاته نظرا لبعده عن المدينة العتيقة غير ان هذه الحالة لم تستمر فسرعان ما وقع بناء جوامع ومساجد في بعض هذه الاحياء العصرية فشيد جامع الفتح في اول شارع الحرية  '( وقدكان سكان منطقة لافيات يؤدون الصلوات الخمس في مستودع رجال المطافئء) و شيد

جامع القدس في اخرشارع فلسطين وشيد جامع في نهج مرسيليا وشيد جامع في نهج الجزائر في اول نهج شارل ديغول وشيد جامع في شارع قرطاج وهناك جامع مقتطع من مستودع للبلدية في نهج درغوث باشا

هذه هي المساجد المشيدة خارج المدينة العتيقة ولم يكن يوجد قبل ذلك خارج المدينة العتيقة الا جامع الزرارعية المسمى بجامع الزيتونة الصغير والكائن بنهج المنجي سليم ومسجد صغيرجدا  موجود في واجهة المغازة العامة هذه هي تقريبا كل المساجد والجوامع الموجودة خارج المدينة العتيقة

هل هي كافية  ام لا الجواب ان الاحياء خارج المدينة العتيقة كثيرة و هي متسعة الارجاء والحركة السكنية والتجارية والادارية والعلمية فيها كثيفة فحاجتها الى المساجد والجوامع طبيعية

 وان يوجد في هذه المنطقة خارج ا لمدينة العتيقة مسجد جامع واسع الارجاء له المظهر الذي يليق بتونس  وتاريخها و يعبر عن هوية شعبها التونسي العربي المسلم فذلك امر مشروع مثلما  توجد في احياء العاصمة خارج المدينة العتيقة عدة كنائس في نهج المنجي سليم وفي نهج شارل ديغول وفي شارع محمد الخامس وفي نهج روما (وتوجد بيعة في شارع الحرية )وفي شارع بورقيبة حيث توجد الكنيسة الاكبر في تونس وذلك مظهر من مظاهر تسامح وتعايش في تونس وشعبها

فلا احد  من التونسيين تضايق في يوم من الايام  من وجود تلك المعالم الدينية غير الاسلامية  ولانادى بازالتها اواغلاقها رغم قلة مرتاديها

 

  من المعقول جدا ان يقع النفكير في  تشييد مسجد جامع كبير خارج مدينة تونس العتيقة يختار له مكان يليق به ويشيد وفق ارفع واحدث المواصفات  الفنية وعلى الطراز المعماري التونسي الاصيل فذلك امر مطلوب  وان يكون تشييد هذا المسجد الجامع في شارع رئيسي ولمالا في شارع ل بورقيبة باعتبار رمزيته ومركزيته  فذلك امر مشروع وينبغي التفكير فيه بجدية  والمبادرة  بانجازه عندما تسمح الظروف بذلك باعتباره ليس باولوية نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد

ويمكن ان يختار له كمكان مركزي لائق به زاوية شارع محمد الخامس في مقابل الساعة بحيث يفتح ابوابه على شارعي بورقيبة ومحمد الخامس اين يوجد مقر وزارة السياحة التي يمكن ان تنتقل الى مكان اخر

فهذا المكان هوالاليق بجامع تونس الكبير وليس في مكان السفارة الفرنسية في مقابل كتدرائية  تونس كما ذهب الى ذلك البعض فنحن في تونس ليس من طبعنا المواجهة ولا التحدي الذين لاموجب لهما فضلا على ان مقر السفارة الفرنسية لما له من رمزية بالنسبة لفرنسا وهو ملك لها لااظن انها مستعدة للتخلي عنه حتى لوانتقل مقرهاالى مكان اخر          

 


الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.